قال منشئ هاشتاق "الراتب ما يكفي الحاجة" محمد الجهني ذو ال35 عاماً والموظف بالقطاع الخاص: "إن فكرة الهاشتاق ولدت من رحم المعاناة التي واجهتها, ولم تكن مبنية على خطط معينة وهذا ما جعل المجتمع يتفاعل معها". وبحسب المواطن بيّن الجهني أنه لم يتوقع أن ينجح هذا الهاشتاق بهذا الشكل, حيث تفاجأ بالأرقام العالمية التي حققها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على حد قوله, مشيراً إلى أنه انقطع عن تويتر بعد إطلاق الهاشتاق لفترة بسيطة، وتفاجأ بأن الناس تتحدث عنه بكثرة، وهو ما لم يكن في الحسبان! وحول من دعمه في الهاشتاق قال الجهني: "لا يوجد لي داعمون سوى المغردين الذين لامسَ الهاشتاق حاجتهم ومعاناتهم، ونحن نعاني ممن يحاربون انتشاره وتشويه أهدافه, والأمر الذي دفعني لإنشائه هو محاولاتي المتعددة مع راتبي لجعله يكفي دون نتيجة تذكر، فلم أترك طريقةً إلا فعلتها لكنه لم يكفِ الحاجة. وعن فكرة إطلاق الهاشتاق قال الجهني: "كنت أريد في البداية الاستفسار من عموم المغردين لعل أحدهم يرشدني للحل مع راتبي الذي أتعب ذهني وأنهك قواي، خصوصاً أن مرتبي لم يتجاوز ال3000 ريال إضافةً إلى قسط ال1000 ريال للسيارة التي أمتلكها, فوالدي متقاعد ولدينا في المنزل فقط أخ واحد ولا نملك بيتاً أو أرضاً، لكني جزمت بأن الراتب ما يكفي الحاجة بعد مشاركة الأغلبية فيه". وأضاف: "في الحقيقة أنني بعد انتشاره بقوة توقفت لإعادة النظر في الموضوع وليس ذلك خوفاً، ولكن لكي لا أكون مصدر فتنة لبلدي ولو بدون قصد مني, فعاودت متابعة دعم الهاشتاق الذي لم يعد بيدي إيقافه بل كان لا بد من الاستمرار وتوضيح وجهة النظر حول الهدف من الهاشتاق". وأكد الجهني: "أمن الوطن أهم منها بكثير، وصحيح أن هناك من شارك فيه لأهداف خبيثة لكنهم لا يمثلون أكثر من 2٪ من المغردين، وأغلب المواطنين يستشعرون أهميةَ الوطن وأمنه واستقراره؛ لذلك فإن أصحاب النيات الخبيثة أصبحوا عراةً أمام الجميع وخسروا في هاشتاق "الراتب ما يكفي الحاجة" بعد انتشاره؛ حتى أصبح من أكبر الهاشتاقات عالمياً". وتابع: "أحب أن أشكر إخواني المغردين، فقد كانوا على قدر عالٍ من الوعي، فالمطالبة بطُرق حضارية تعكس ثقافةَ السعوديين وإحساسهم بأهمية الوطن وأمنه ثم إيمانهم بالحق في تحسين الوضع المعيشي لهم". وكان هاشتاق "الراتب ما يكفي الحاجة" قد انطلق في بداية شهر رمضان الفائت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", حيث حقق أرقاماً عالمية بحسب تصنيفات مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيه عدد كبير من المواطنين والدعاة والإعلاميين والرياضيين, مطالبين فيه بالنظر في حال الحالة المعيشية للمجتمع السعودي في ظل غلاء الأسعار وارتفاعها.