حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإدارة الأميركية على دفع إسرائيل نحو عملية السلام, فيما حذر الأردن من نشوب حرب جديدة بالمنطقة إذا لم يتدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التفاوض. وقال عباس في مقابلة مع التليفزيون الأردني الرسمي إن "الكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية, وعليها أن تدفع إسرائيل نحو السلام". وأضاف أن على واشنطن أن تسأل نفسها عما إذا كانت ترغب في السلام في 2009 أو الاستمرار فيما وصفها بحالة الفوضى, معتبرا أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من توقف السلام. كما حمل الرئيس الفلسطيني إسرائيل المسؤولة عن انهيار الوضع الأمني والسياسي في الشرق الأوسط. حرب جديدة وفي نفس السياق حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من نشوب حرب جديدة بالمنطقة على غرار حرب غزة ولبنان الأخيرتين إذا لم يتدخل الرئيس الأميركي لإجراء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبر في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو جوهر النزاع في المنطقة, قائلا إن من شأن حل هذه المشكلة أن يساعد الولاياتالمتحدة في التعامل مع إيران ومكافحة ما وصفها بالجماعات الإسلامية المتطرفة مثل تنظيم القاعدة. وجاءت تصريحات عبد الله الثاني بعد زيارة للولايات المتحدة التقى خلالها مع أوباما في البيت الأبيض. كما تأتي أياما قبل لقاءات أخرى منفردة سيعقدها الرئيس الأميركي أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني لا مشكلة من جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن "لا مشكلة" لديه في أن يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يقوم على حل "الدولتين". وقال الرئيس الإيراني في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "أي.بي. سي" الأميركية إنه "مهما كان القرار الذي يتخذه (الفلسطينيون) فلا مشكلة بالنسبة إلينا، لن نحول دونه، مهما كان القرار الذي سيتخذونه فإننا سندعمه". وأضاف أنه "بالنسبة إلينا المسألة تتعلق بحق للشعب الفلسطيني ونأمل أن تكون وجهة نظر الدول الأخرى على هذا النحو"، لكنه لم يوضح ما إذا كانت بلاده ستعترف بإسرائيل في حال تم التوصل إلى اتفاق على قيام دولة فلسطينية أم لا. وكان الرئيس الإيراني قد هاجم إسرائيل بوصفها دولة عنصرية قبل أيام خلال مؤتمر أممي لمكافحة العنصرية عقد في جنيف. وانتقد دعم الرئيس الأميركي"للمجازر التي اقترفت بحق أهل غزة، ولدعمه المجرمين المسؤولين عن هذا العمل الوحشي"، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طوال 22 يوما بداية العام الجاري وأوقعت ما يزيد عن 1400 شهيد فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء. حل الدولتين وفي وقت سابق نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في لقاء مع صحيفة كلاين زايتونغ النمساوية أن يكون قد أخبر مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان قبوله بمبدأ حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، وقال إن ما نقلته الصحف بهذا الشأن عار عن الصحة. وكرر الوزير الإسرائيلي في لقائه مع الصحيفة النمساوية رفضه إطلاق مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين الآن بحجة أنهم لم يفوا بالتزاماتهم في خارطة الطريق الأميركية، ومنها وقف عمليات المقاومة. وأطلقت خارطة الطريق عام 2002، وأقر الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في مؤتمر أنابوليس سنة 2007 القفز إلى مراحلها النهائية بما يضمن حل الدولتين، وهو ما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه في حل منه