في حضور أكثر من 300 شخصية رياضية عالمية.. أسفرت قرعة بطولة كأس السلام التي تستضيفها إسبانيا خلال الفترة من 24 يوليو وحتى 2 أغسطس المقبل، عن وجود الاتحاد ممثل الكرة السعودية والآسيوية في المجموعة الثانية بجانب الريال أقوى فرق العالم لعدة سنوات، وليجا دي كيتو الاكوادوري بطل ليبيرتادوريس، بفندق جران ريناكيميينتو في اشبيلية. واستبشر الاتحاديون خيراً بإقامة البطولة الودية الدولية قبل انطلاق المنافسات المحلية السعودية في الموسم المقبل، حيث ستكون مواجهة ريال مدريد وليجا دي كيتو أقوى استعداداً لدوري المحترفين السعودي، علاوة على آمال الفريق بالتأهل للدور قبل النهائي في ظل المكافآت التي تنتظر البطل (مليوني يورو) والوصيف (مليون يورو) وصاحب المركز الثالث (نصف مليون يورو). واحتفل المشاركون في القرعة بانتقال البطولة للمرة الأولى إلى دولة أوروبية بعد أن اجريت أول ثلاثة طبعات منها في كوريا الجنوبية، حيث ينتظر أن تقام في ملاعب سانتياجو برنابيو، ولا روساريدا ملعب ملقا, ونويفو لاكولومبينو ملعب ركرياتيفو, وخيزيز جابين ملعب قادش، وملعب كارتوخا الأولمبي في اشبيلية. وسيلعب الاتحاد أولى مبارياته مع فريق ليجا دي كيتو الاكوادوري، في حين سيكون لقاءه الثاني أمام ريال مدريد، في حين تبدأ مباريات الدور قبل النهائي 31 يوليو، ويقام النهائي في الثاني من أغسطس على ملعب كاتوخا الأولمبي في اشبيلية، في حين سيكون الافتتاح بين اشبيلية ويوفنتوس، ثم ملقا وأستون فيلا، وليون وبورتو. وشهدت القرعة حضور الكثير من الشخصيات الرياضية العالمية يتقدمهم فيسينتي بولودا رئيس ريال مدريد وخوسيه ماريا ديل نيدو رئيس اشبيلية وفرناندو سانز رئيس ملقا, واليسيو سيكو مدير الرياضة في يوفنتوس, وفيتور بايا لاعب سابق ومدير العلاقات الخارجية في بورتو, بجانب ممثلي الفرق الأثنى عشر التي سوف تلعب هذه البطولة التي من ضمن فعالياتها الأولى هي ارسال رسالة السلام إلى العالم. وكشف المنظمون للبطولة أن هدفها ليس الفوز والخسارة، وقالوا: لا أحد يفكر الفوز بها واحتدام المنافسة ولكن قبل كل شيء أن يكون لها نجاح في العمل الاجتماعي، حيث الهدف الأول من هذه البطولة هو دعم السلام والتسامح، والتي يجمع أرباح هذه البطولة مخصصة لجمعية خيرية تحت عنون مؤسسة حلم السلام. وسيتأهل الأول من كل مجموعة إلى نصف النهائي، بما يضمن مباراتين لكل فريق على الأقل وأربعة كحد أقصى وسيواجه الفائز من المجموعة الأولى الفائز من المجموعة الثانية, والفائز من المجموعة الثلاثة يواجه الفائز من المجموعة الرابعة. من جهته.. قال بيدجا مياتوفيتش أحد المسؤولين عن بطولة السلام والناطق الإعلامي في ريال مدريد: انظروا للفرق المشاركة بها، هذه المباريات ستساعد مدرب فريقنا ريال مدريد من أجل الاستعداد للموسم المقبل، متابعو كرة القدم سيسعدون بمتابعة لقاءات من هذا الطراز بالصيف، كأس السلام ستكون واحدة من أهم المسابقات وأنا واثق بأننا سنشاهد كرة قدم جيدة خلالها، حيث أن منظمة حلم السلام وكأس السلام أنتجتا فكرة رائعة وهي مساعدة العالم عبر كرة القدم، وهذه الدورة دائما ما كانت مهمة لأنها تجمع فرقاً قوية خلال استعداتها للموسم. وفي رد فعلهم على البطولة.. قال ماورو كامورانيزي لاعب يوفنتوس الإيطالي: هناك سببان رئيسيان للمشاركة في هذه البطولة هي واحدة من الأعمال الخيرية لجمع الاموال والمشاركة في مساعدة الناس والعمل الاجتماعي والثانية هي العمل على التحضير للموسم المقبل، ونحن قادرون على اللعب ضد هذه الفرق القوية والمنافسة سوف تكون جميلة والبطولة في غاية الأهمية. أما فرنانديز مدير الرياضة في اشبيلية فقال: إن تواجه فرقاً بحجم ريال مدريد هو أمر رائع، ونأمل في أن نكون قادرين على المنافسة من أجل مكان في النهائي، في هذه البطولة جميع العناصر الموجودة هم من أفضل لاعبين كرة القدم في العالم لأن هناك فرقا كريال مدريد وليون ويوفنتوس وإلخ متواجدة وكلها فرق صعبة. وقال فرناندو سانز رئيس ملقا: من عام 2006 ونحن نقاتل ولم نختف ونحن الآن في البطولة المقبلة سنواجه فرقاً قوية جداً بحجم ريال مدريد ويوفنتوس واشبيلية، والحقيقة أننا سعداء جداً للأعمال التي انجزها ملقا خلال هذه الفترة. من جانبه.. أكد سوني اندرسون مدرب ليون الثاني أنها المرة الرابعة التي سنشارك بها، وقال: هذه البطولة مهمة جداً من أجل الإعداد للموسم المقبل، النهائي سوف يلعب قبل أسبوع من بدء الدوري الفرنسي واللعب ضد بورتو وفنربخشة اللذين معنا في المجموعة سوف يخدمنا ذلك كثيراً. وقال استيبان باز رئيس نادي ليجا دي كيتو: وجودنا هنا أمر رائع، وسنلعب أمام فرق كبيرة ومع النادي الاسباني في نفس المجموعة وهو كبير، ونحن مهتمون جداً بلعب مباراة حقيقة أمام ريال مدريد وبالتأكيد نحن نحمل اهتماماً كبيراً جداً لهذه المباراة، وقدمنا عرضاً كبيراً في كأس لبيتادوري والحصول على نتيجة جيدة في كأس العالم للأندية في اليابان والفوز بالمركز الثاني، ولا شك أن هذه الدورة هي مفيدة جداً سواء للنادي أو اللاعبين. واضاف أن اللعب مع فريق كبير مثل ريال مدريد هو فخر لمؤسستنا، واعتقد أن كل الفرق التي ستلعب معنا هي الاهم على مستوى أندية القارات، ونحن مستوانا جيد جداً وقطعنا أشواطاً كبيرة في الاعوام الاخيرة. الحقيقة تلعب في ملعب مثل سانتياجو برنابيو هو أمر تاريخي فإنه لمن داوعي السرور بالنسبة لنا, ويجب على فريقنا أن يعمل كل شيء من اجل هذه المباراة التاريخية والتي نأمل بها الفوز. أما فيتور بايا مدير العلاقات الخارجية في بورتو فقال: بالنسبة لنا أنه شرف بأن نكون هنا لأنها بطولة بها فرق من أبطال أوروبا, وتقريبا جميع الفرق المنافسة في بطولة كأس السلام هي دائما متواجدة في دورة أبطال أوروبا, والبطولة سوف تكون متوازنة جداً وبالتأكيد سوف تكون أفضل تحضير للموسم المقبل, وهذا أمر رياضي مهم جداً، ولكن الاهم من ذلك هو العنصر الاجتماعي لمساعدة الآخرين, وبورتو فريق له تاريخه ويحب الكرة وتحقيق السلام في العالم ومساعدة الناس.