مع ارتفاع شعاع شمس العاصمة المقدسة صباح أمس، وعلى صوت رفرفة أجنحة حمام البيت، فتح المعنيون في أمانة العاصمة المقدسة مقبرة العدل رقم 2 والتي تقع إلى الجهة الشرقية من مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة، فتحت أبواب المقبرة وسط هدوء ساد المكان في هذا الصباح، رغم تواجد حشد كبير من موظفي إدارة التجهيز في الأمانة وآلياتهم، وأفراد من إدارة الدفاع المدني الذين تواجدوا منذ وقت مبكر أمس، لإعداد المكان الذي سيحتضن جثمان الفقيد نايف، وكأن المكان أعلن الحداد والحزن. وبحسب تقرير نشرته عكاظ , هيأت الجهات المعنية القبر الواقع في الباحة العلوية من مقبرة العدل والذي سيضم جسد الأمير الراحل فقيد الوطن، وكان عبارة عن لحد بطول مترين، وعرض 80 سم، وارتفاع 1.50 متر، في هذه المقبرة التي تصل مساحتها إلى ما يقرب من 50 ألف متر مربع. وتحوي هذه الجهة من المقبرة 43 قبرا، وسيوارى جثمان الفقيد إلى جوار إخوانه الأمراء منصور بن عبدالعزيز، فواز بن عبدالعزيز، ماجد بن عبدالعزيز، مشاري بن عبدالعزيز، وكذلك الأميرة حصة بنت فيصل بن عبدالعزيز التي دفنت في المقبرة رقم 10، وعلمت «عكاظ» أن الفقيد سيوارى الثرى إلى جوارها، كما توجد في هذه المنطقة قبور الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، والأمير محمد العبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، ومفتي عام المملكة سابقا الشيخ عبدالعزيز بن باز وعدد من كبار العلماء والخطباء يرحمهم الله جميعا. واطلعت «عكاظ» على قصاصة من محضر أمانة العاصمة المقدسة الذي حوى تعليمات بتجهيز مقبرة العدل 2 لاستقبال جثمان فقيد الوطن، وبين المحضر أنه «فور ورود بلاغ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعدت أمانة العاصمة المقدسة التجهيزات اللازمة لاستقبال الجثمان من استنفار للقوى بحسب توجيهات أمين العاصمة المقدسة ووكيل الأمين للخدمات لمواراة جثمان فقيد الوطن الغالي في المقبرة». من جهتها، انتشرت قوات الأمن في العاصمة المقدسة منذ وقت مبكر، حيث تم إغلاق الطريق الفاصل بين مقر الإمارة ومقبرة العدل ومنعت المركبات من الدخول إلى هذا الشارع الذي لا يتجاوز عرضه 20 مترا إلى حين الانتهاء من مواراة الجثمان.