ذكر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الجوف بالنيابة العقيد مفلح الثلج في تصريحات أن الطب الشرعي سحب عينات من الجثة المتفحمة التي يعتقد أنها جثة الطفل محمد العازمي (8 سنوات)، بعد أن عثر عليها على الطريق الدولي بالقرب من شعيب باير في القريات، وذلك بعد يومين من اختفاء الطفل. وأكد الثلج أن العينات سترسل إلى الرياض وأن نتائج تحليل "دي إن أيه" تحتاج إلى أكثر من أسبوع للتحقق منها والتأكد من هوية صاحب الجثة، خاصة أنه تم سحب عينات أيضا من والد وأم الطفل. إلى ذلك، كذب العقيد الثلج المعلومات المنشورة في الإنترنت حول القبض على مشتبه بهم في خطف وقتل الطفل العازمي، قائلا إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية. جريمة وحشية: و وفقا لصحيفة الوطن وجد محمد محروقا عند الساعة الثالثة والنصف من مساء الأحد الماضي، بينما كان والده يطلق نداءات الاستغاثة لإماطة اللثام عن سر اختفاء طفله منذ مساء يوم الجمعة. وقالت إحدى المقربات من والدته "إن أم محمد لم تكن لتصدق أن ابنها سيغيب كثيرا عن المنزل، لكن محمد لم يظهر فدخلت الأم في صدمة نقلت نتيجة لها إلى المستشفى". وأضافت أن الطفل اختفى منذ الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة، فأبلغ والده الجهات الأمنية التي تحركت على الفور في عملية بحث دامت حتى يوم الأحد عندما نقلت الجهات المختصة الخبر السيئ إلى عائلة محمد قائلة إنها عثرت عليه جثة هامدة ومحروقة". وحشية الجريمة، كما يفسرها عم الطفل مفلح العازمي، كانت متمثلة في طعنات اخترقت جسد الطفل الهزيل خاصة في منطقة البطن، وأن الطفل تعرض للقتل قبل أن يحرق من الجاني. وقال العازمي "نحن شبه متأكدين من أن هذه الجثة تعود لابن أخي محمد، نظرا لأن معالمها لم تختف كاملة وحددنا بعض المعالم المشابهة للطفل قبل تعرضه للحريق، وكانت تظهر على جسدة آثار طعنات في بطنه". التحقيقات جارية: وكان الناطق الإعلامي مفلح الثلج أكد في بيان، أنه عثر على جثة متفحمة بالقرب من الخط الدولي عند الساعة الثالثة والنصف من مساء الأحد الماضي، حيث بلغ مركز العمليات بشرطة القريات من قبل أحد المواطنين أنه أثناء نزوله من على الطريق الدولي المؤدي إلى طبرجل وبالقرب من محطة واقعة على "مثلث غطي" شاهد جثة طفل متفحمة وعلى الفور تم الانتقال مع المختصين من ضباط التحقيق وضباط الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وقصاص الأثر، وبمعاينة الجثة تبين أنها لذكر يبلغ من العمر عشر سنوات تقريبا، مما يرجح أن الجثة ربما تكون للغلام المفقود محمد العازمي، وتم وضع الجثمان في ثلاجة مستشفى القريات العام، ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن. ترقب وخوف: الجريمة التي هزت محافظة القريات كان لها تأثير سلبي كبير، بل تطور الأمر إلى أكثر من ذلك من ناحية تبادل الأحادث في مجالس المواطنين حول هذه القضية، فيما عبرت الكثيرات من النساء اللاتي التقت بهن الصحيفة عن خوفهن على أبنائهن من الخطف في ظل ما سمعنه عن قضية الطفل محمد. وقالت عائشة حسين العازمي، وهي مقربة من عائلة الطفل: منذ أن فقدت العائلة طفلها والحزن يخيم على الجميع وانتشر الخبر بشكل كبير جدا، مما تسبب في حالة من الاستنفار الأسري بين السكان خوفا على أبنائهم وبناتهم، إلا أن عائشة استغربت في حديثها من الوقت الذي استغرقته الجهات الأمنية في العثور على خيط له علاقة بالطفل وذلك بعد مرور أكثر من 48 ساعة من اختفائه، خاصة أن مساحة محافظة القريات صغيرة ولا تقارن بغيرها من المحافظات القريبة.