قال وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إن المحامي في عمله الموضوعي مستقل ولا تدخل ولا تأثير عليه في شؤونه من أي جهة كانت وهو يمارس عمله بكافة ضمانات الاستقلال والحياد، لكن الجوانب الإشرافية لا بد منها، ولذا وجد نظام المحاماة مشمولاً بمواد إجرائية تنظم عمل المحاماة، ولا تتدخل في مجريات عمله الفني ما لم يخرج عن آداب وأخلاقيات المهنة. وشدد وزير العدل على تخصيص مكاتب نسائية مستقلة بوزارته، تعمل فيها الحقوقيات السعوديات ضمن نظام مكاتب المصالحة والتوفيق، الذي أكد دراسته في الدوائر التنظيمية تمهيدا لصدوره قريبا. وقبحسب الرياض ال إنه حال صدور هذا النظام، فإن الوزارة ستنتقل من العمل الذاتي والجهود التطوعية إلى عمل مؤسسي يقوم على هيكلة وظيفية لها إدارة ومال، ومتابعة ونظام، وإنه سيحد من القضايا بنسبة عالية، كون العديد من القضايا يمكن إنهاؤها وتسويتها عن طريق الصلح لاسيما قضايا الأسرة. وبين على أن المكاتب الجديدة سوف تستقطب موظفين من الرجال والنساء، وأن النساء سيعملن في مكاتب مستقلة تماما، للاضطلاع بدور الاجتماع بالمرأة طرف الدعوى، لإيجاد حل ودي لقضيتها، مضيفا أنه يعول على الإسهام النسائي الحقوقي عبر هذه المكاتب المتخصصة، وفي الأقسام النسائية الأخرى بالوزارة، لنشر الثقافة والمعلومات العدلية لكل طالب للعدالة. جاء ذلك خلال ختام رعاية وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى اللقاء السابع للمحامين بالمملكة العربية السعودية بحضور دولي، حيث حضر اللقاء رئيس الاتحاد الدولي للمحامين معالي الدكتور إدريس الشاطر. وفي نفس السياق اعلن رئيس الاتحاد الدولي للمحامين الدكتور إدريس الشاطر منح الاتحاد الدولي للمحامين وزير العدل ميداليته الفخرية لإسهامه في تطوير منظومة العدالة السعودية تنفيذا لمشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، حيث أعرب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين ان منح وزير العدل هذه الوثيقة الدولية التقديرية يترجم سرور الاتحاد من المعلومات الموثقة التي اطلع عليها في تطوير العدالة السعودية، وقال الأستاذ إدريس الشاطر رئيس الاتحاد: يأتي هذا التكريم تقديراً من الاتحاد الدولي لجهود الوزير التنفيذية في التطوير والإصلاح القضائي، حيث يستحق هذا التقدير من الاتحاد، ومضى رئيس الاتحاد بأن هذه الميدالية هي أول وثيقة للاتحاد تطبع باللغة العربية تقديراً لإصلاحات العدالة في المملكة، الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للمحامين ينطوي على ثلاثمائة نقابة محامين على مستوى العالم تشمل ثلاثة ملايين محام ومقرها باريس وعبر تاريخها الدولي، حيث تأسس منذ ثمانين عاماً وتعتبر المرة الأولى في تاريخها التي يترأس اتحادها عربي مسلم، كما تعتبر الأولى في تاريخ الاتحاد التي يمنح فيها فرد أو مؤسسة حكومية هذا الوسام للاتحاد كما منحت نقابة القضاة والمحامين الأمريكيين العضوية الشرفية لوزير العدل؛ تقديراً منها لجهود العدالة السعودية في التطوير والتحديث والتواصل الدولي بالحوار والنقاش الذي أعطى التصور الإيجابي عن مسيرة العدالة السعودية