وصف مبعوث روسيا في الأممالمتحدة تقريراً متداولاً عن تهديده لقطر بالإبادة على غرار الفيتو الذي إستخدمته روسيا بشأن مشروع قرار أوربي وعربي في مجلس الامن يدعو الرئيس السوري للتنحي ، بالكذب وقال “هناك كذبة.. كذبة صارخة. يتعين على المرء أن يستخدم وصفا مختلفا وأكثر قوة.” وتابع فيتالي تشوركين في وصف التقرير قائلا ان التقرير “مضلل وقذر واستفزازي.” ونقل التقرير المنشور على الانترنت عن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري قوله لتشوركين ان الفيتو سيؤدي بروسيا الى “خسارة جميع الدول العربية” وعن تشوركين أنه رد بأنه اذا تحدث الشيخ حمد معه “بهذه النبرة مرة أخرى... فلن يكون هناك شئ يسمى قطر بعد اليوم.” وحسب رويترز قال تشوركين لمؤتمر صحفي أعد على عجل بأنه “غمرته مكالمات في الساعتين الاخيرتين” من بينها مكالمات من موسكو بشأن المحادثة المزعومة. وقال انه اجتمع مع الشيخ حمد ثلاث مرات في نيويورك كلها في حضور مسؤولين اخرين. وقال “انت تفهم جيدا أنك ان أردت توجيه تهديدات ومناقشة مبيعات اسلحة فانك لا تفعل ذلك في حضور 20 شخصا منهم زملاؤك من مجلس الامن.” وأضاف أنه أقام علاقة طيبة مع الشيخ حمد منذ أن التقى به أول مرة في عام 2006 وأن توجيه تهديدات “ليس أسلوبي”. وأضاف تشوركين قوله “لم يكن هناك أي تلميح أو أي تهديد أو ترويع من جانبي أو من جانب رئيس وزراء قطر.” وقال تشوركين ان “شخصا ما” يحاول دق اسفين بين روسيا والعالم العربي مبرزا حساسية روسيا بشأن ما ذهب اليه البعض من ان استخدام روسيا حق النقض لاحباط مشروع قرار سوريا ربما أثار بشدة غضب البلدان العربية التي دافعت موسكو عن قضاياها طويلا. وقال أنه اذا كان هذا الشخص من العالم العربي فانهم يجب أن يضعوا نصب أعينهم المثل الروسي القائل “لا تبصق في البئر فقد تحتاج يوما للشرب منه” وهو ما يعني ان البلدان العربية قد تحتاج الى التأييد الروسي في المستقبل. وقال تشوركين انه يأسف لاستخدام الفيتو لرفض مشروع قرار أيده 13 عضوا من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر وكرر قوله ان يومين او ثلاثة ايام اخرى من المفاوضات كان يمكن ان تسفر عن التوصل الى مشروع وسط. ويقول دبلوماسيون غربيون ان التعديلات الروسية المقترحة كانت ستفسد القرار وان موسكو لم تكن تقصد سوى التسويف والمماطلة.