أسدل يوم أمس أستاره بفاجعة في أسرة اليامي عندما تفحم طفله الصغير مشاري أثناء لهوه بولاعة داخل مركبة والده في بلدة الدرعية غربي محافظة صبيا. وستمضي الأسرة المكلومة وقتا طويلا قبل أن تنسى المشهد الحزين وقد تحول مشاري إلى جثة بلا حراك وهو الذي كان يلهو في الدار قبل ساعات من الفاجعة. طبقا للوقائع فإن الأب لاحظ أن نجله الصغير البالغ من العمر 3 سنوات يلهو بمفرده في عمق المركبة فطلب منه الهبوط والعودة إلى المنزل لكنه تسلل مجددا إلى المركبة وبدأ في اللهو بولاعة سجاير فاشتعل المقعد ولحقت النار بملابسه ثم بجسده وإلى بقية المركبة. هرعت الأسرة المنكوبة إلى السيارة المشتعلة ووجدت الصغير في عمق اللهب فسارعوا بطلب العون والنجدة من قوات الدفاع المدني، ووصلت إلى المكان فرقة إطفاء بقيادة الرائد عبدالسلام اليامي مدير الدفاع المدني في صامطة وانتشلت الطفل المحترق من وسط النار ليتم نقله إلى المستشفى العام لكن حدة اللهب كانت أقوى من كل شيء. وذكر الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني بحسب "عكاظ" أن عمليات الدفاع المدني تلقت نداء استغاثة عقب اشتعال مركبة بداخلها طفل وعثرت عليه في حالة تفحم ونقلت جثته إلى المستشفى العام. وأضاف المتحدث أن السلطات المعنية تتحرى عن ظروف الحادث وملابساته.