أعدم مسلحو طالبان بشكل علني فتاة وعشيقها في غرب أفغانستان لهروبهمامعا بعد قيام عائلة الفتاة بتسليمهما لسلطات العدل التابعة لطالبان. وقال غلام دستجير أزاد حاكم إقليم نيمروز غربي البلاد إن أقارب للعشيقين عثروا عليهما أثناء اختبائهما بأحد المساكن في منطقة خاش رود بالاقليم بعد هروبهما. وفي وقت لاحق قامت العائلة بتسلميهما إلى مسلحي طالبان في منطقة لوكهاي على بعد نحو 40 كيلو مترا من وسط منطقة خاش رود. وأضاف أزاد لوكالة الانباء الالمانية (د.ب .أ) "قتل المسلحون الفتى والفتاة بإطلاق الرصاص عليهما دون رحمة أمام حشد من القرويين في منطقة مكشوفة". وقال الحاكم "إن الفتى والفتاة كانا أعزبين وكانت تربطهما قصة حب وأرادا أن يتزوجا لكنهما قررا الهرب بسبب رفض والديهما لزواجهما". يذكر أنه عندما تولت طالبان مقاليد الحكم في أفغانستان (1996 - 2001) كان مسلحوها يحظرون على النساء الذهاب إلى المدارس أو العمل خارج المنزل. ولم يكن يسمح بخروج المرأة مالم تكن برفقة أفراد ذكور من أسرهن. وخلال السنوات الثلاث الماضية زاد نفوذ طالبان بإطراد. وفي بعض المناطق النائية بالبلاد نصب المسلحون حكومة موازية حيث شرعوا مرة أخرى في تطبيق أسلوبهم المتسم بالقسوة لاعمال العدالة الاسلامية . وتتاخم منطقة خوش رود إقليم هلمند حيث تعد طالبان الاكثر نشاطا على كافة الاصعدة. واعترف أزاد بضعف قبضة الحكومة في منطقة خوش رود لكنه قال إنه امر قوات الامن بالاقليم بالقبض على "القتلة" والاقارب المسئولين عن ارتكاب الحادث.