أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة بوز أند كومباني للاستشارات الإدارية على عينة تتألف من 415 شاباً سعوديا وقطريا وإماراتيا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما أنه على الرغم من النمو الاقتصادي القوي والتطورات التقنية وزيادة الإنفاق على التعليم في دول مجلس التعاون، إلا أن الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لم تتطور بما فيه الكفاية لتلبية التطلعات الأساسية لشبابها الذين يبحثون عن الدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي على حد سواء. وأضافت الدراسة أن المسؤولين في دول المجلس على بيّنة من كل هذه الفرص والتحديات في تلك المجالات، ويحرزون تقدماً جيداً في معالجتها، ولكنهم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد الشامل لضمان مشاركة كاملة للشباب في مجتمعاتهم، بما فيها مساعدة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية. كما تحتاج المنطقة إلى نموذج جديد يضع شبابها في طليعة السياسات الوطنية، ويُشرك الشباب أنفسهم في بناء مستقبلهم. ويرى المواطنون الشباب أنه يوجد العديد من العقبات التي تعترض سبل العمل. وعند سؤالهم عن أهم التحديات التي يواجهها الناس لدى سعيهم للحصول على عمل، قال 58% إنها قلة الوظائف المتوفرة، فيما أوضح 57% أن الرواتب منخفضة وبين 49% عدم توفر الخبرة الناجمة عن وظائف سابقة و24% افتقار المهارات الملائمة للعمل المختار. وعند سؤالهم عن المعيار الذي يستخدمونه لتقديم الوظائف، أجاب 81% أن الراتب الجيد هو الاعتبار الأول عند اختيار وظيفة. وكان المعيار الثاني من حيث الأهمية هو الرضا الوظيفي، تليه سمعة الشركة والاستقرار الوظيفي. وعندما سئلوا عما يمكن أن تقدمه حكوماتهم لزيادة فرص العمل للشباب، قال 65% إنها تطوير برامج خدمة الشباب و62% تشجيع المشاريع الصغيرة للشباب. كما يعاني الشباب من غياب تقاليد العمل بدوام جزئي خلال العطل المدرسية، فضلا عن عدم وجود برامج التوجيه والتدريب التي يقدمها القطاع الخاص. وقال 41 % من المشاركين انهم عملوا في وظيفة مؤقتة أو حصلوا على تدريب خلال عطلة الصيف أو في أيام دراستهم الجامعية. أما الذين لم يسعوا للحصول على عمل في الصيف، أوضح 45% أنهم كانوا مسافرين، فيما فضّل 31% الراحة والاسترخاء في المنزل. ولم يشعر 26% أنهم جاهزون للعمل، بينما اعتبر 19% أنه لم تكن هناك وظائف عديدة مناسبة. وتشير النتائج الى أنه يجب على الشباب الخليجي تعديل موقفهم ليعتبروا أن العمل بدوام جزئي هو تدريب قيّم وضروري. لمستقبلهم الوظيفي. وحول الأولويات التي يتبناها الشباب الخليجيون، قال 45% إنها استكمال التعليم و17%انها العثور على وظيفة ملائمة، فيما قال 10% أنها الزواج.