وصلت سفينة حربية أميركية قاذفة للصواريخ إلى المكان الذي تتواجد فيه سفينة "مايرسك الاباما" الدنماركية التي ترفع العلم الاميركي بعد تعرضها للخطف لفترة وجيزة، فيما يستمر القراصنة باحتجاز قبطانها. وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء، ان السفينة "يو اس اس بينبريدج" وصلت الى المكان من دون اعطاء مزيد من الايضاحات. وكانت سفينة الشحن "مايرسك الاباما" وعلى متنها نحو 20 اميركيا، تعرضت لهجوم شنه قراصنة صباح الاربعاء على بعد 500 كلم جنوب شرق مدينة ايل الصومالية، الا ان طاقمها تمكن بعد بضع ساعات من استعادة السيطرة على الوضع. وقالت شركة السفن الدنماركية الكبرى "مايرسك" في بيان "يمكننا ان نؤكد ان طاقم "مايرسك الاباما" بات يسيطر على السفينة مضيفة ان القراصنة "يحتجزون شخصا من الطاقم". واضافت الشركة التي تتبع السفينة فرعها الاميركي "مايرسك لاين"، ان "باقي افراد الطاقم بخير ولم يتم تسجيل اي اصابة في صفوفهم". واكدت مايرسك انها تعمل "بشكل وثيق مع الجيش الاميركي ومع باقي الوكالات الحكومية للتعامل مع تطورات الوضع". وصرح كين كوين مساعد قبطان السفينة في اتصال هاتفي مع المحطة الإخبارية الاميركية "سي ان ان"، "انهم يحتجزون القبطان ويطالبون بفدية ونحاول استعادته". واضاف ان افراد طاقم السفينة افرجوا عن احد القراصنة بعدما تمكنوا من السيطرة عليه لكن شركاءه يرفضون الافراج عن رتشارد فيليبس. واعلن كوين "انه على متن زورق نجاة " تابع للسفينة وعلى اتصال بالطاقم لاسلكيا. وترأس البحرية الاميركية قوة دولية تضم 20 بلداً لمكافحة القرصنة في خليج عدن. وثمة 12 إلى 16 سفينة في المنطقة بحسب البحرية الاميركية. من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن "قلقها العميق" ازاء الحادثة ودعت الى تحرك شامل ضد القراصنة. والحادثة هي السادسة من نوعها في خمسة ايام، وهي تشهد على تصاعد اعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية في عرض البحر. وبذلك يكون القراصنة تمكنوا من السيطرة على ست سفن (فرنسية وبريطانية وتايوانية وألمانية ويمنية ودنماركية) منذ السبت الماضي في المحيط الهندي، على بعد مئات الكيلومترات من الصومال وفي خليج عدن. وكانت القوة الدولية التي تكافح القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية دعت الثلاثاء السفن الى توخي اقصى درجات الحذر في عرض البحر بسبب تصاعد اعمال القرصنة في المحيط الهندي. وقال الاسطول الاميركي الخامس الذي مقره في المنامة في بيان ان "عدة هجمات سجلت مؤخرا على بعد مئات الاميال من الشواطئ الصومالية"، وعلى "السفن التجارية توخي الحذر بشكل اكبر عندما تبحر في هذه المياه". والقراصنة لا يزالون يتحدون القوى البحرية الضخمة التي نشرت في المنطقة ويقومون بمهاجمة السفن في عرض البحر. وقال البيان "بالرغم من تعزيز حضور القوات البحرية في المنطقة، من غير المرجح ان تكون القطع البحرية والطيران على مسافة قريبة بشكل كاف لمساعدة السفن عندما تتم مهاجمتها". وهاجم القراصنة الصوماليون اكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي اي بزيادة تتخطى 200% مقارنة بالعام 2007، حسب ارقام المكتب البحري الدولي. ولمواجهة هذه الهجمات، قررت عدة دول ارسال سفن حربية الى قبالة سواحل الصومال الغارقة في الفوضى منذ بدء الحرب الاهلية عام 1991.