كشف مصدر مطلع أمس حقيقة الوثيقة المزورة التي استند إليها الصحفي روبرت فيسك في زعمه أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أمر بإطلاق النار على المتظاهرين. ورجح المصدر أن يكون منشؤها "مجموعة معروفة في لبنان معادية للمملكة ولها ارتباطاتها الخارجية والطائفية". في حين جدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف في تصريح له التأكيد على أن الوثيقة، التي استند إليها فيسك، مزورة وأن التحرك قضائيا تجاه صحيفة "الإندبندنت" جاء بعد التعرف على الوثيقة المعتمد عليها. ولفت السفير إلى خطوات اتخذتها السفارة مبكرا، بدأت بالبحث عن الخطاب المزيف الذي لم تنشره الصحيفة، وأضاف: اتصلنا بمكاتب محاماة لها ارتباط مباشر بالمملكة، وحصلنا على نسخة من الخطاب الذي اعتمد عليه فيسك وتأكدنا أنه مزور. وبين الأمير محمد بن نواف أن مثل هذه القضايا الإعلامية لا تعالج إلا عن طريق مكاتب قانونية، لذا جاء اللجوء إلى القانون. وقال: حاولنا التواصل مع الصحيفة منذ البداية، لكنها لم تكذب المقال أو تعتذر، واكتفت بالإشارة إلى الخطأ بشكل غير واضح، وكانت محاولة للخروج من الموضوع، معتبرا أن هذه القضية درس لكثيرين حتى لا يستعجلوا في أحكامهم بناء على إشاعات لا صحة لها. وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نشرت الخميس الماضي اعتذارا عن الخطأ الذي وقعت فيه بنشر مقال لروبرت فيسك يتضمن أخطاء ومغالطات تجاه المملكة، وقالت الصحيفة: "نحن نقبل الحقيقة التي تبينت مؤخرا وأن الأمير نايف لم يأمر بهذا الأمر ونعتذر للضرر الحاصل".