أوضحت مسؤولة في إحدى دور رعاية الأيتام - فضلت عدم ذكر اسمها - أن هناك بالفعل سوء معاملة لهؤلاء الأطفال من قبل الموظفات في الدور حيث تقول عندما تسلمت عملي منذ حوالى أربع سنوات وجدت عددًا كبيرًا من الأطفال لا يجدن كيفية التعامل مع الناس ووجدت السبب في من يقمن على رعايتهن من غير أهل الاختصاص إضافة إلى وجود عدد من العاملات الأجانب من الجنسية الفلبينية إضافة إلى وجود عدد من الفتيات قد تعرضن في صغرهن للتحرش في صغرهن على أيدي سائقي الدار فلم يجرؤن على البوح كما عانيت من عدم تفهم الموظفات للحالات النفسية للبنات في فترة المراهقة فعلى الموظفة أن ترعى الفتاة وتؤهلها لخروجها للحياة ومخالطة المجتمع. وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة المدينة اليوم، قالت"المسؤولة" حاولت جاهدة أن أُحسن الأوضاع وخاصة تعامل الموظفات داخل الدار وإن استبدلهن بأخريات مؤهلات لكن لم أجد من يعينني على ذلك. وذكرت المستشارة الأسرية الدكتورة سلمى سبيه أن هناك عدوانية قد تظهر في سلوك الفتيات مبررة ذلك السلوك العدواني ولجوئهن إلى العنف لغياب من ينصفهن في المجتمع وافتقادهن إلى الرعاية الأسرية والحنان معتبرة أن الموظف يؤدي عمله ليحصل على مرتب في نهاية الشهر ولا يمكن أن يقوم بدور الأب. وطالبت بضرورة تأهيل وتعيين مشرفين ومشرفات مختصين من نفس أبناء الدار؛ لأنهم سيكونون أقدر على تفهم أوضاع المقيمين فيها، خاصة وأن اليتيم يكون عرضة للاستغلال الجنسي، والنفسي، لتلبية احتياجاته المادية من مالٍ وملابس، والنفسية من حب ورعاية وحنان. ومن جهه أخرى قالت المستشارة الأسرية والنفسية الدكتورة عفاف زقزوق:عندما كنت مديرة لإحدى المدارس كنت أرى سلوك هؤلاء الفتيات العدواني إضافة إلى معاملتهم الغليظة داخل المدرسة رغم أن هؤلاء االفتيات لا يتداخلون بالمجتمع كثيرًا فكان سلوكهم محل الاستغراب مما يدفع العديد من المدارس برفض استقبالهم كطلبة وطالبات لديها، وتضيف أود أن أشير أن الألفاظ البذيئة التي يتلفظون بها قد تكون مسموعة من المشرفين والمشرفات عليهم فكيف لهؤلاء الأطفال أن يقولوا ألفاظًا لا تسمع داخل جدار المدارس فمتنفسهم الوحيد هو خروجهم للمدرسة والعودة مرة أخرى للدار الذي يقتنونه لهذا يجب على المسؤولين النظر جيدًا في من يرعى هؤلاء الأطفال فهم أمانه في أعناق المجتمع. ومن جانبه أوضح عضو عضو مجلس الشورى بلجنة الشؤون الاجتماعية الدكتور طلال بكري أنه مع تطوير هذه الدور لتكون محاضن للخير ولتهذيب ما أعوج من سلوك بفعل ظروف يقع مجملها خارج إرادتهن ومن أجل ذلك يجب أن تكون العاملات من المؤهلات تأهيلًا يمكنهن من تقديم العون لهؤلاء المكسورات وحاجتهن للرحمة لتخطي ظروفهن الصعبة حفاظًا على مشاعرهن وحتى لا تتحول حياة الدور إلى حياة عنف وشقاء. و ذكر أن ما تتعرض له بعض الفتيات من حالات تحرش فهو أمر مؤسف لكن علينا أن نكون منطقيين بعض الفتيات وبتصرفاتهن الخاطئة يسقن الشباب سوقًا لممارسة التحرش معهن وهذا لا يلغي القول إن هناك شبابًا طائشًا يتسلى بمثل هذه الأعمال المشينة.