تجذب دراجتان هوائيتان المارة على الكورنيش البحري لمدينة طرابلس شمال لبنان كما يجتذب المغنطيس الحديد فضخامتهما وغرابتهما تدفع البعض إلى الترجل من سياراتهم أثناء مرورهم على الكورنيش لتجربة ركوب إحدى الدراجتين الفريدتين في لبنان . ويبلغ ارتفاع الدراجة أربعة أمتار فيما يبلغ وزنها 800 كلغ أما الوقت الذي استغرقت عملية تصنيع الدراجة الواحدة فامتد لثلاثة أشهر. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية أشار مصنع هاتين الدراجتين اللتين تحولتا إلى ظاهرة في طرابلس الشاب مصطفى البلالي إلى أن تكلفة تصنيع الدراجة الواحدة بلغت ألفي دولار .. مشيرا إلى أنه يغطي هذه النفقات عبر الإيرادات الذي يجنيها من خلال تأجير الدراجتين للمارة لفترة زمنية محددة حسب الطلب وذلك كل نهار أحد التي هي عطلة نهاية الأسبوع في لبنان وخلال فترة الأعياد. واعتبر البلالي أن دراجتيه ساهمتا في إضفاء أجواء مسلية وممتعة وفيها الكثير من الألفة والبهجة وذلك لاستقطابهما لكل الفئات العمرية على امتداد الشارع البحري .. لافتا إلى أنهما لاقتا رواجا بين اللبنانيين والأجانب وكل من يتوق إلى تجربة كل جديد وغريب معربا عن مفاجأته برواد توافدوا خصيصا إلى الكورنيش البحري لتجربة إحدى هاتين الدراجتين بعدما ذاع صيتهما خارج طرابلس ممن سبق وجربوا متعة قيادتهما. وعن كيفية نشوء هذه الفكرة روى لنا البلالي أنه استوحاها بالصدفة عن طريق موقع الكتروني فأراد استقدامها إلى لبنان لكنه واجه العديد من العراقيل أبرزها عجزه عن استيرادها كون الجهات المصنعة لها لا تبيعها إلا بكميات كبيرة فقرر صنعها يدويا ولجأ إلى أحد أقربائه الذي يعمل حدادا وتعاونا على تنفيذ الفكرة عام 2008م . ولفت إلى أنه يمارس هذا العمل كهواية فهو يعمل في تجارة الأثاث الخشبي ولكنه غير كاف لتحصيل قوته اليومي لذلك لجأ إلى هذه الفكرة للحصول على ايراد إضافي عبر إمتاع الناس بعيدا عن الهموم المعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني في هذه الظروف الراهنة.