صرح مسئولون محليون بأن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم يوم أمس إثر زلزال بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر في جنوب شرق أسبانيا. ومن بين القتلى في مدينة لوركا ثلاث سيدات وصبي (12 عاما) وأصيب عشرات الأشخاص فيما جرى إجلاء نحو عشرة آلاف شخص من منازلهم. وتمشط فرق الطوارئ المنازل المتضررة بحثا عن ضحايا. وأرسلت الحكومة وحدة عسكرية مكونة من 150 جنديا لمساعدة رجال الإنقاذ. وكان مركز الزلزال بالقرب من لوركا. وجاء هذا الزلزال في أعقاب زلزال سبقه وبلغت قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر وأسفر فقط عن إلحاق الضرر بواجهات بعض المباني. وتسبب الزلزال الثاني في انهيار العديد من المباني وبرج إحدى الكنائس في لوركا. وجرى الإبلاغ عن أغلب الأضرار في الأحياء القديمة حيث المباني أقل متانة. وحطمت الأحجار المتساقطة السيارات المتوقفة في الشوارع المليئة بالأنقاض. وقال شاهد :" الشوارع مليئة بالناس ونحن لا نعلم أين نذهب والعديد من الأشخاص في حالة صدمة". وجرى إخلاء دار مسنين ومجلس المدينة ومستشفى. وعلقت الأحزاب السياسية في المنطقة الحملة الانتخابية قبل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 22 مايو المقبل. وتسبب هذا الزلزال في خسائر هي الأكبر على صعيد الزلازل في أسبانيا منذ عام 1956 عندما لقي 12 شخصا حتفهم في منطقة غرناطة. وتشهد أسبانيا نحو 2500 زلزال سنويا،ولكن الأغلبية العظمى طفيفة للغاية ولا يشعر بها السكان المحليون. يذكر أن لوركا التي يبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمه عانت من زلزال بلغت قوته 4.7 درجة على مقياس ريختر عام 2005، عندما لحق الدمار بنحو ألف منزل