أكد الدكتور حسن العلوي أن كثيرين في الشارع العراقي سيصدقون أن صدام حسين حي يرزق، وذلك في تعقيبه على التسجيل الصوتي للرئيس السابق صدام حسن، الذي تم تداوله متأخرا. وقال العلوي الخميس 28 ابريل 2011: «التسجيل الصوتي في (يوتيوب) لي نعم أما ان يكون الطرف الآخر المتكلم صدام حسين فهو موضوع آخر». وأضاف أن هناك عشرات المكالمات تمت بينه وبين صدام في السبعينات، وأن من المحتمل أن يكون تم تحميل فقرات من هذه الأحاديث مع تحويرها على الشريط المسجل لكن بصوت آخر غير صوت صدام، خصوصا ان هناك الكثيرين لديهم القدرة على تقليد صدام. ما الهدف من الشريط وفي هذا التوقيت بالذات؟ قال الدكتور العلوي أنه ربما كان حزب البعث يريد توجيه رسالة لي شخصيا وللدولة العراقية. وحول تأكيد الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي (جناح الدوري) المقيم في سورية خضير المرشدي أن الشريط المسجل مفبرك، وافق العلوي هذا الرأي. وكان عمر حسن العلوي، كشف ان التسجيل الصوتي الذي يتم تداوله في شكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي خصوصا على «يوتيوب»، على أنه اتصال هاتفي بين صدام حسين وبين والده حسن العلوي، «صحيح وتم الشهر الماضي، لكن الطرف الذي يتحدث مع والدي، ليس صدام، وإنما شخص اخر ادّعى ذلك». وحسن العلوي من البعثيين القدامى الذين أعلنوا معارضتهم لصدام باكرا وتركوا حزب البعث الحاكم في العراق وانتقل للعيش مع أسرته في دمشق، لكنه خاض الانتخابات النيابية الأخيرة كأحد أبرز وجوه وقيادات «القائمة العراقية» ونجح فيها. ويقضي وقته متنقلا بين دمشق وبغداد وبيروت، حيث هو موجود حاليا. وقال عمر إن «صوت والدي واضح، وبالتالي فإن التسجيل غير مفبرك، لكن الطرف الآخر، هو شخص يدّعي أنه صدام، لأن هذا اعدم وانتهى». وأضاف: «يبدو أن جناح عزة ابراهيم الدوري، هو من قام بهذا الأمر ولا أدري خلفيات القصة»، موضحا أن الاتصال الهاتفي تم مع والده «منذ شهر تقريبا، ويدرك الوالد تماما أن من تحدث إليه ليس بصدام حسين وأن حزب البعث ربما أراد إيصال رسالة ما له وقام بتنفيذها بهذه الطريقة، والوالد سيصدر بيانا توضيحا بالقصة خلال فترة قصيرة». من جهته، أكد الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي (جناح الدوري) المقيم في سورية خضير المرشدي ل «الراي» إن «شريط اليوتيوب مفبرك وغير صحيح على الإطلاق»، معتبرا أن «الإيحاء بأن صدام ما زال على قيد الحياة، كلام فارغ». ونفى المرشدي ما ذهب إليه عمر العلوي بأن جناح الدوري هو من قام بهذه المسرحية، وقال: «مستحيل والشريط كله كذب بكذب». وعن الجهات التي يتوقع أن تكون وراء المحادثة الهاتفية، رد: «لا يوجد لدي أي تعليق، باستثناء أنه شريط كاذب وأن الرجال (صدام) ذهب إلى دار الحق». وإن كان حزب البعث مقتنعا بأن من اعدم هو صدام وليس شبيهه ميخائيل، كما يتحدث التسجيل الهاتفي، قال المرشدي: «هذا كلام لا أصل له نهائيا ولا شبيه ولا أي شيء آخر، والرجال انتقل إلى دار الحق وهذه محاولات للتشويه معروفة المقاصد».