القذافي في رسالة لأوباما: تبقى بمثابة ابن لي دخلت الثورة في ليبيا أمس الشهر الثاني على وقع تطور لافت، تمثل في إقرار مجلس الأمن الدولي حظراً للطيران فوق ليبيا، بهدف ردع العقيد معمر القذافي عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبه. وأصدر المجلس فجر أمس القرار 1973 بموافقة 10 دول وامتناع خمس عن التصويت، فيما أعلنت طرابلس «الوقف الفوري لإطلاق النار ولجميع الأعمال العسكرية»، قائلة إنها «ملتزمة بقبول القرار». وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيتم شن عمليات عسكرية ما لم يلتزم القذافي للقرار الدولي مشيراً إلى أن الهدف هو منع قوات القذافي من التوجه إلى بنغازي. وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه إن «كل شيء جاهز» لعمل عسكري في ليبيا وان القمة الأوروبية الإفريقية العربية المتوقعة اليوم في باريس ستسمح ب«تحليل» إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس وب«استخلاص الدروس منه». وأعلن الناطق باسم الثوار الليبيين خالد السايح أمس أن الثوار يعملون على التنسيق مع الدول الغربية بشأن الأهداف التي ستستهدفها الضربات الجوية ضد قوات القذافي. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الجهود الدولية ضد القذافي تستهدف إسقاطه لكن التحرك سيكون «خطوة بخطوة» ويبدأ بوقف العنف ضد المدنيين. بدوره أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن تستعد لنشر مقاتلات في ليبيا للمساعدة في فرض الحظر الجوي. كما أعلنت قطر أنها ستشارك في تنفيذ قرار مجلس الأمن، في حين ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الجيش المصري بدأ يرسل أسلحة عبر الحدود إلى المعارضة الليبية المسلحة بعلم الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل، أعربت دول بلجيكا والنرويج والدنمرك وبولندا وكندا واسبانيا استعدادها للتدخل عسكريا أو لوجستيا في أي عملية ضد قوات العقيد. إلى ذلك اكد الزعيم الليبي معمر القذافي للرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة ان الشعب الليبي "مستعد للموت من اجلي"، كما قال الناطق باسمه السبت 19-3-2011. وقال القذافي ان "كل الشعب الليبي معي وهم مستعدون للموت من اجلي، رجالا ونساء وحتى الاطفال". كما أكد للرئيس "بركة حسين اوباما" كما اسماه "قلت لك في السابق انه حتى لو دخلت ليبيا والولاياتالمتحدة في حرب لا سمح الله سوف تبقى بمثابة ابن لي". وقد أرسل القذافي رسائل إلى الرئيسين الاميركي والفرنسي باراك اوباما ونيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، حذرهم فيها من أنهم "سيندمون" إذا تدخلوا في ليبيا.