أعلن علماء بريطانيون عن تقدم هام في محاولات إيجاد علاج للصمم بعد استنبات خلايا حيوية للسمع في المختبر. ويأمل العلماء أن يقود المزيد من البحث إلى خلايا وظيفية يمكن استزراعها في الأذن لمعالجة فقدان السمع الكامل. ويُعتقد أن أي علاج للصمم أمامه ما لا يقل عن عشر سنوات، لكن الخلايا يمكن أن توفر أيضا أدوات بحث مفيدة لدراسة أسباب الصمم واختبار عقاقير جديدة. وأشارت صحيفة ذي تايمز البريطانية إلى وجود نحو تسعة ملايين بريطاني مصابون بالصمم أو يعانون من ضعف السمع. ونحو 90% من كل الحالات مرجعها إلى فقدان خلايا الحس الشعرية والخلايا الدماغية المرتبطة بالسمع. ويرى الباحثون أن علاجات الخلايا الجذعية يمكن استخدامها لمعالجة فقدان السمع المصاحب للشيخوخة أو التلف الناجم عن التعرض الطويل أو المفاجئ للضوضاء، مثل الاستماع إلى مسجلات الميديا بلاير-3 بصوت عال. وأضاف هؤلاء أن هذه الخلايا ستساعد في تطوير تقنيات مطلوبة لزرعها في الأنسجة التالفة -مثل قوقعة الأذن- لاستعادة أنواع الخلايا المختلفة، وهذا من شأنه أن يسهل تطوير علاج بالخلايا الجذعية للصمم. ومن المعلوم أن الخلايا الجذعية خلايا غير ناضجة يوجد معظمها في الأجنة. ورغم أن علاج الصمم بهذه الخلايا ما زال أمامه شوط طويل، فإن هذا البحث مبشر ويفتح احتمالات مثيرة للاقتراب من إعادة السمع في المستقبل.