خرجت مظاهرة البدون عن اطارها السلمي ووقعت اصابات بين المتظاهرين ورجال الأمن، مصادر خاصة أكدت ل أن القوات الخاصة منحت المتظاهرين فرصة لمدة ربع ساعة لفض المظاهرة، وقام المتظاهرون باستنفاذ المهلة وأدوا صلاة العصر في ساحة ترابية، وعقب انتهائهم من الصلاة قامت القوات الخاصة بمهاجمتهم باستخدام القنابل الصوتية والدخانية والرصاص المطاطي وخراطيم المياه والهراوات والعصي، وأسفر التشابك عن سقوط مايقارب 50 شخص من المتظاهرين، بينما أصيب رجلي أمن جراء التشابك، وقامت الاسعاف بنقل بعض المصابين إلى مستشفى الجهراء ومستشفى الصباح، بينما هرب المتظاهرين من الساحة واختبوا بالمنازل المجاورة ورشقوا القوات بالحجارة والقناني الزجاجية. قام بعض المتظاهرون باغلاق أحد الطرق العامة في منطقة تيماء، وتدخلت القوات الخاصة بشكل سلمي لإبعادهم عن الطريق، ولكن هناك من لم يتجاوب مع رجال الأمن فتلقوا ضربات خفيفة، وقامت القوات الخاصة بمواصلة تحذير المتظاهرين من الخروج عن الشكل السلمي للتجمع وإلا ستضطر لاستخدام القوة . تتعامل قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية حاليا مع مظاهرة يقوم بها العشرات من أبناء فئة من غير محددي الجنسية في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء، حاملين صورا للأمير وأعلام الكويت، وأكد المتظاهرون الذين خرجوا من أحد المساجد بعد أن أدوا صلاة الجمعة، أكدوا للقيادات الأمنية المتواجدة في الموقع أن الهدف من هذا التجمع هو المطالبة بحقوقهم المدنية والانسانية. والجدير بالذكر أن الامين العام لتجمع الكويتيين البدون مساعد الشمري قال بوقت سابق 'ان أنشطتنا خلال شهر فبراير ستقتصر على المشاركة ببعض الفعاليات الوطنية، والتي من خلالها نؤكد على قوة تلاحمنا وحبنا ومدى انتمائنا لهذا الوطن الذي من أجله يمكننا أن نتناسى جراحنا وآلامنا، كما إننا لن نسمح باستغلال قضيتنا والزج بها في هذا الوقت لتعكير صفو احتفالات الكويت بمثل هذه الدعوات التي قد تخرج عن السيطرة، واستغلالها من بعض الجهات التي تسعى لتعزيز مخاوفها، والتأكيد على هاجسها تجاه أبناء هذه الفئة. من جهته حذر النائب مبارك الوعلان من قمع التجمع السلمي للبدون في الجهراء، وقال الوعلان 'هذا ماحذرنا منه وأنه لابد أن يسمع لهذه الفئة'، وأكد الوعلان بأن البدون هم أبناء الوطن وولائهم له، داعيا المسؤولين لحل مشكلتهم. وبدوره طالب النائب صالح عاشور وزارة الداخلية بعدم قمع التجمع السلمي للبدون، وقال عاشور يجب أن يسمع لحقوق هذه الفئة وكفى انشاء للجان وآن الأوان لحل مشكلتهم باتخذا قرارات فاعلة. يذكر أن عشرات الآلاف من البدون يعيشون في الكويت ولا يتمتعون بالحقوق المدنية والأساسية مثل التعليم والعلاج والعمل ووثائق السفر.