ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان سجالاً حاداً جرى بين الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وبين زوجته سوزان ونجله جمال وحملهما المسؤولية عن مجمل حالة التدهور الحاصلة في وضعه. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في القاهرة ما وصفته بالقصة الحقيقية لليوم الأخير الذي أمضاه مبارك (الجمعة الماضي) قبل أن يحسم موقفة ليلاً، ويعلن التنحي الكامل عن السلطة. وأوضحت المصادر أن الأسرة كاملة (بمن فيهم زوجتا ابني الرئيس وأحفاده) "التقوا لتناول طعام الفطور صباح الجمعة، وعلى الفور أشرفت السيدة سوزان على جمع أغراض زوجها الشخصية، وكلفت (خادمتين خاصتين بها، وتنتميان الى إحدى دول المغرب العربي) بالتعجيل في جمع المقتنيات الشخصية للرئيس والتي تضم هدايا قيمة وثمينة تلقاها الرئيس وزوجته من قادة دول عربية وأجنبية، وذلك في ثماني حقائب كاملة". وأضافت ان خلافا شديدا وقع بين مبارك ونجله جمال،" إذ قال له الوالد بالحرف الواحد :أنت ورّطتني، أنت وأمك، لقد قضيتما على تاريخي في مصر". وقالت المصادر إن "مبارك كان في حالة نفسية يرثى لها، وبعدها اجتمعت الأسرة بأكملها وغادروا القصر في ثلاث سيارات، متوجهين إلى مطار ألماظة القريب من القصر، حيث استقلوا الطائرة الرئاسية وتوجّهوا إلى شرم الشيخ". وذكرت الصحيفة أن الرئيس السابق كان تعرّض لحالة إغماء أثناء جلوسه مع عائلته الأسبوع الماضي. وكان مطلبه من رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تلبية جميع مطالبهم هو المحافظة على خروجه الكريم من الحكم. الى ذلك تحدثت الصحيفة عن معلومات غير مؤكدة عن" وصول مبارك الى دولة الإمارات العربية المتحدة وإدخاله الى العناية المركزة داخل مستشفى في أبو ظبي، وأنه يعاني من ظروف صحية في غاية السوء". وذلك برغم تأكيدات مصادر مطلعة بأن الرئيس المخلوع لا يزال في شرم الشيخ، بينما أشارت صحيفة مصرية أمس الى أن مبارك وصل الى بادن في ألمانيا لتلقي العلاج.