أعلن مسئول مصري رفيع المستوى، مساء اليوم، أن المباحثات التي عقدت في القاهرة بين حركتى "فتح" و"حماس" لمدة يومين اختتمت اليوم، وتم الاتفاق على استمرار الاتصالات المصرية مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية خلال الفترة القادمة لاستئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة خلال النصف الثاني من شهر ابريل الحالي. وقال المسئول المصري في بيان وصلنا نسخة منه: إنه في إطار الجهود المصرية المكثفة لإنهاء حالة الانقسام عقدت حركتا "فتح" و"حماس" اجتماعات في القاهرة على مدار يومين (الأربعاء والخميس ) لاستكمال بحث القضايا العالقة من أجل الوصول إلى وثيقة الوفاق والمصالحة. وأضاف المسئول المصري رفيع المستوى، لقد تم مناقشة هذه القضايا بشكل جدي بهدف التوافق حول أسلوب حلها وقد تم تحقيق بعض أوجه التقدم وطرح مقترحات جديدة لدراستها وطلب الجانبان مزيداً من الوقت للتشاور والمراجعة ارتباطا بطبية وحساسية هذه القضايا، مشيراً الى انه تم الاتفاق على استمرار الاتصالات المصرية مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية خلال الفترة القادمة لاستئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة خلال النصف الثاني من شهر ابريل الحالي. وكان مصادر إعلامية قد ذكرت اليوم، أن حركتي "فتح" و"حماس" اخفقتا في التوصل الى اتفاق على المسائل العالقة بينهما. وقالت: ان الحركتين اتفقتا في غضون شهر على معاودة اللقاء في القاهرة لبحث تلك الملفات. وقال القيادي في "حماس" عزت الرشق في تصريح له: ان المحادثات لم تسفر عن تحقيق أي تقدم في الملفات العالقة". من جهته، أكد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، أنه تم رفع جلسات الحوار حتى نهاية الشهر الجاري لمزيد من التشاور داخل التنظيمات الفلسطينية، على أن يعاد اللقاء والتئام جلسات، مشدداً على أن الحوار لم يفشل وإن كانت القضايا الخلافية التي استحوذت على حوار معمق لم تحل ولم يتفق عليها بعد. كما قال النائب عن حركة "حماس" صلاح البردويل: إن حركة "فتح" في الجولة الأخيرة من الحوار أصرت على أرائها السابقة وبدأت تتحدث عن خطوط حمراء، وترفض إعطاء أي مرونة مما تسبب في تعليق جلسات الحوار. وقال البردويل في تصريحات لمركز إعلامي مقرب من "حماس": "إن حركة "فتح" في الجولة الأخيرة أصرت على أرائها السابقة، وبدأت تؤكد على الالتزام بقرارات والتزامات المنظمة، وان إصلاح أجهزة الأمن في الضفة الغربية غير مطروحة بتاتا على طاولة الحوار، وان الحديث والإصلاح يقتصر على قطاع غزة فقط. وأضاف البردويل أن "فتح" تصر على أن تبقى منظمة التحرير هي المرجعية الوحيدة في حالتها هذه دون تشكيل إطار يضم الجميع حتى إصلاح المنظمة وإجراء الانتخابات. وتابع القيادي في حركة "حماس"، أنه من الواضح بأن حركة "فتح" جاءت ولديها تعليمات بأن لا تعطي أي تنازل أو مرونة في أي قضية من القضايا المطروحة. وقال: "كان يعتقد في البداية من انه مجرد تكتيك تفاوضي للوصول للحل، ولكن وجدنا في النهاية أن هناك إصراراً كبيراً على أن تنفذ حركة فتح آرائها وان يٌطبق الاتفاق حسب رؤيتها."