قضت المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة، أمس، بسجن المتهم "عربي الجنسية" في قضية مقتل الفتاة الجزائرية "سارة بن ونيس"، التي سقطت من علو 15 طابقا في مقر سكنها في فندق مجاور للمسجد الحرام قبل نحو أشهر عدة، سبع سنوات وجلده 500 جلدة. وكان المتهم، الذي يدعى "عمار" قد أقرّ أثناء التحقيقات التي أجريت معه، بأنه كانت تربطه علاقة بالمتوفاة، وأنه جمعته وجبة عشاء معها قبيل اقتحام أحد أبناء جلدته الموقع الذي كان يجمعه بها. وأبانت التحقيقات في ذلك الوقت، أن الفتاة صعدت مع أحد العاملين من جنسية عربية، ويدعى عمار، إلى غرفه في الطابق ال 16 من الفندق، وتناولت معه طعام العشاء، وأظهرت التحقيقات، استنادا إلى تحقيقات الادعاء العام، أن هناك علاقة تربط الفتاة بالعامل، منذ نهاية شهر رمضان المبارك. وأضاف المتهم: "حصل بيني وبين زميلي شجار، وطلبت من الفتاة الهرب قبل مجيء ذويها واكتشاف أمرهما، إلا أن الفتاة فجعت ورمت نفسها"، مشيرا إلى أن وكيل الفتاة وعددا من أقاربه قاموا بالصعود إلى سطح الفندق المجاور ووجدوا الفتاة ملقاة على الأرض؛ ما دفعهم إلى الإبلاغ عن الحادثة، حيث باشرت الفرق الأمنية الموقع وتم القبض على العربيين عمار وجلال، إضافة إلى بنجلادشيين كانا يقومان بأعمال صيانة في الفندق الذي سقطت عليه الفتاة. إلى ذلك، أظهر الكشف الطبي الأولي على جثة الفتاة وجود كدمات متفرقة وضربة في كاحل القدم، إضافة إلى الكسور المتعددة وضربة الرأس، وكان مقررا أن تغادر الفتاة صبيحة الحادث مع بعثة العمرة الجزائرية، حيث إن الفتاة مقيمة في مرسيليا في فرنسا وولدت في عام 1995، وهي في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وبحسب المصادر، فإن الفتاة متفوقة في دراستها، حيث كانت تأمل في أن تتخرج مستقبلا طبيبة، كما أن الفتاة لم تلتق والدها منذ عشر سنوات وتقيم مع وليها بعد مغادرتها الجزائر وهي في الخامسة من عمرها برفقة أمها لتعيش في مرسيليا. وحظيت القضية التي شغلت الرأي العام في المملكة بمتابعة كبيرة من قبل الصحافة الجزائرية، واهتمام مكثف من قبل القنصل الجزائري صالح العطية، الذي أسهم في تهدئة الأوضاع إثر تجمهر عدد كبير من المعتمرين الجزائريين صبيحة سقوط الفتاة من سطح الفندق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التجمهر كان بهدف الوقوف بجانب أسرة الفتاة ومواساتهم.