تعتزم وزارة التربية والتعليم تعميم نظام «ساهر للنظافة» على مدارس المملكة كافة للبنين، وذلك عقب نجاح التجربة التي حققها النظام، إثر تطبيقه من قبل مدرسة أهلية في مكةالمكرمة. وقالت مصادر مطلعة في الوزارة، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة أنهت دراسة أولية حول نجاح التجربة وتنفذ أخرى موسعة حول، وستطلع الوزارة على النتائج كافة، مشيرة إلى أن النتائج الأولية للدراسة أكدت أن النظام أسهم في تعزيز النظافة المدرسية بنسبة 85 في المائة، وهو ما دفع الوزارة إلى تبني مشورع التعميم. وحول آلية تطبيق النظام أكد المصدر بأن هناك آلية مفصلة للتطبيق ستعلن في حين صدور الموافقة النهائية، مفسرا الفكرة بأنها ترتكز على وضع كاميرات علوية كأبراج المراقبة، وكاميرات في الممرات، وفناء المدرسة، ترصد الطلاب الذين يلقون بالمهملات في الممرات. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد الزهراني ونشرته "عكاظ"، بينت المصادر أن المدرسة قد تستغني عن البرنامج في حال تعزيزها لثقافة النظافة بين طلابها كافة، وهو الهدف الذي يسعى إليه النظام. وأفاد المصدر أن الغرامات التي ستطبق على الطلاب المخالفين تصاعدية تبدأ من جلسات النصح والإرشاد حتى استدعاء ولي الأمر بعيدا عن العقوبات البدنية أو المالية، مشددا على أن الإقناع هو مرتكز الجرعات التوعوية. ولفتت المصادر إلى أن الهدف بعيد المدى من المشروع تعزيز ثقافة احترام النظام والمشاريع الحضارية لحفظ سلامة البيئة، مضيفا بالقول: «أي تغيير في المجتمع يجب أن يبدأ من المدرسة ونعتقد أن البداية المبكرة ستصنع جيلا واعيا بالأنظمة».