يبث برنامج "همومنا" مساء غد الثلاثاء على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي حلقة عن تجربة التائب من الفكر الضال الشاب جابر الفيفي الذي كان يحمل رقم 20 ضمن قائمة المطلوبين ال «85» التي أعلنت عنها وزارة الداخلية قبل أعوام.و سيكشف الفيفي في البرنامج معلومات جديدة عن قصة تجنيده ضمن تنظيم الفكر الضال، وسفره الى مواطن الفتنة، ومساهمته في كشف الطرود المفخخة.يشار إلى أن جابر الفيفي قد سلم نفسه للأجهزة الأمنية قبل فترة، هو معتقل سابق في سجن غوانتانامو، وألحق ببرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة، لكنه عاد مرة أخرى وانضم إلى تنظيم القاعدة في اليمن قبل أن يسلّم نفسه من جديد إلى الأجهزة الأمنية معلنا التوبة نهائيا من الفكر الضال.يذكر إن التائب محمد العوفي كان آخر المعترفين في حلقة همومنا، وكشف كثير من الأسرار عن التنظيمات المتطرفة في المناطق التي سافر اليها وعاش فيها قبل توبته. كما كشف كيفية استغلال قوى الفكر الضال للشباب السعودي المعروف عنهم النخوة والنجدة، وكيف ظهر هذا الاستغلال من خلال استعدائهم ضد بلادهم وأهلها لمصلحة تنظيمات وقوى إقليمية ودولية وظّفت حماس هؤلاء الشباب ضد دينهم ووطنهم. وكان العوفي قد كشف في لقاء بثه التلفزيون السعودي أوائل عام 2009 عن وجود مخططات ومؤامرات أعدتها استخبارات وقوى لها ارتباطات بدول أجنبية لضرب مصالح سعودية، بالتنسيق مع مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، الذين يتخذون من مناطق جبلية في اليمن مقراً لهم. ويشارك في البرنامج كل من الدكتور عادل السبيعي الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والدكتور سعيد السريحة الباحث في قضايا الشباب. وسيحلل ضيفا الحلقة أبعاد هذا الاستغلال من وجهة النظر الشرعية والاجتماعية، موضحَيْن العوامل التي قد تدفع الشباب للتورط في فكر متشدد يقود صاحبه من مرحلة لأخرى. وتأتي أهمية هذا اللقاء بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مؤخراً ضبطها 149 شخصاً ينتمون للفكر المتشدد، ويرتبطون بتنظيماته، ويعدون خططاً للقيام بعمليات عنف ضد مؤسسات وشخصيات. كما تأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة من المعالجات الإعلامية لفكر وتنظيمات العنف والتطرف؛ لإطلاع المجتمع السعودي على فساد هذا الفكر المستتر بالإسلام.