أوضح التائب محمد عتيق العوفي أن تنظيمات وقوى إقليمية ودولية وظفت حماسة واستغلال الشباب السعوديين ضد دينهم ووطنهم وقادتهم بحسب العوفي الذي مرّ بتحولات فكرية قادته إلى اليمن للمشاركة مع التنظيمات المتطرفة في التآمر ضد وطنه وضرب مقدراته. وقال العوفي الذي سلم نفسه للسلطات السعودية بعد أن كان القائد الميداني في فرع تنظيم «القاعدة» باليمن، خلال حلقة جديدة من برنامج «همومنا» بعنوان: «تحليل تجربة الشباب في مناطق الصراع» يبثها التلفزيون السعودي اليوم، إن هذه التنظيمات اخترقت من قبل مجموعات وتيارات سياسية مذهبية في المنطقة، ما جعل نواياها وخططها تتسق مع هذه المجموعات على رغم اختلاف المراجع الفكرية والمذهبية للطرفين. ويذكر أن العوفي كان محتجزاً في سجن غوانتانامو واستعادته المملكة ضمن عدد من المفرج عنهم من هناك. وأطلق بعد إخضاعه لبرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة والتأهيل، ثم انضم مجدداً ل«القاعدة» قبل أن يسلم نفسه للسلطات السعودية. وسيحلل ضيوف الحلقة، وهم: الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عادل السبيعي والباحث في قضايا الشباب والانحراف الدكتور سعيد السريحة، أبعاد هذا الاستغلال من وجهة النظر الشرعية والاجتماعية موضحين العوامل التي تدفع الشباب للتورط في فكر متشدد يقود صاحبه من مرحلة لأخرى من مراحل التطرف. وتأتي أهمية هذا اللقاء بعد أن كشفت وزارة الداخلية السعودية أخيراً، ضبط 149 شخصاً ينتمون للفكر المتشدد ويرتبطون في تنظيمات إرهابية، ويعدون خططاً للقيام بعمليات عنف ضد مؤسسات وشخصيات سعودية. وكان التائب العوفي، كشف في وقت سابق، وجود مخططات ومؤامرات أعدتها استخبارات وقوى لها ارتباطات في دول أجنبية لضرب مصالح سعودية بالتنسيق مع مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذين يتخذون مناطق جبلية في اليمن مقراً لهم.