أحرز المنتخب الأسباني لكرة القدم لقبه العالمي الأول بعد فوزه على نظيره الهولندي 1/صفر في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ، امام 84490 متفرج على رأسهم العائلتان الملكيتان للبلدين ورؤساء العديد من الدول الافريقية وبينهم رئيس الدولة المضيفة الحالي ياكوب زوما. و حقق المنتخب الاسباني بفوزه بالمونديال توقعات الاخطبوط بول الذي توقع أن تفوز اسبانيا، مثلما توقع بنجاح جميع نتائج المنتخب الألماني في المونديال الأفريقي. فازت اسبانيا بأول لقب لقارة أوروبا خارج أراضيها، حيث أصبح المنتخب الأسباني ثامن فريق يحرز لقب البطولة على مدار تاريخها الذي يمتد على مدار 80 عاما. ونجح المنتخب الأسباني في الفوز بكأس العالم، وهي المرة الأولى له في التأهل للنهائي والفوز باللقب العالمي ليضيفه إلى اللقب الأوروبي الذي أحرزه قبل عامين بالفوز على ألمانيا 1/صفر في نهائي يورو 2008 . وفشل المنتخب الهولندي للمرة الثالثة في تحقيق الفوز في المباراة النهائية حيث سبق له أن خسر نهائي مونديال 1974 بألمانياالغربية و1978 بالأرجنتين أمام صاحبي الأرض في كل من البطولتين على الترتيب. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين لتكون المرة السادسة في تاريخ البطولة التي تمتد فيها المباراة النهائية لوقت إضافي وهي الثانية على التوالي. وشهدت الدقيقة 109 طرد المدافع الهولندي جون هيتينجا لحصوله على الإنذار الثاني في مباراة شهدت رقما قياسيا للإنذارات في تاريخ المباريات النهائية للمونديال. واستغل المنتخب الأسباني التفوق العددي وسجل هدف الفوز الثمين عبر اللاعب أندريس إنييستا في الدقيقة 116 . ويدين الفريق بفضل كبير في هذا الفوز الثمين إلى حارس مرماه إيكر كاسياس الذي تصدى لانفرادين ليمنح فريقه فرصة تحقيق الفوز. واستحق المنتخبان تواجدهما في مباراة "المجد" لانهما كانا الافضل الى جانب المنتخب الالماني، وان كانا باسلوبين مختلفين حيث حافظ الاسبان على ادائهم الهجومي الرائع الذي ظهروا به خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، فيما قارب الهولنديون مشاركتهم التاسعة في النهائيات باسلوب مغاير تماما للكرة الشاملة التي قدموها للعالم في السبعينات، اذ اتسم اداؤهم بالواقعية "الالمانية" التي اعتمدها مدربهم بيرت فان مارفييك. ولم يجر مدرب اسبانيا اي تغيير على التشكيلة التي واجهت المانيا فابقى فرناندو توريس على مقاعد الاحتياط واشرك بدرو رودريغيز اساسيا، فيما لعب دافيد فيا وحيدا كرأس حربة، في حين استعاد المنتخب الهولندي خدمات نايجل دي يونغ وغريغوري فان در فيل اللذين غابا عن مباراة نصف النهائي امام الاوروغواي بسبب الايقاف. نال مهاجم الأوروغواي دييغو فورلان جائزة أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب افريقيا . كما توج مهاجم المنتخب الألماني توماس مولر بلقب هداف المونديال بفضل تفوقه في التمريرات الحاسمة . فيما آلت جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة إلى إيكر كاسياس.