أحالت إحدى الجامعات البريطانية في إنكلترا، عدداً من الطلاب السعوديين المبتعثين للحصول على درجة الماجستير في أحد التخصصات النظرية، إلى لجنة تحقيق للنظر في البحوث والأوراق العلمية التي قدموها كجزء من متطلبات التخرج، بعد الاشتباه في قيامهم بعدد من المخالفات الفكرية التي تتنافى مع الأعراف الأكاديمية. وأشارت مصادر سعودية في بريطانيا ل«الحياة»، إلى أن اشتباه المشرفين في الطلاب جاء بعد وجود تشابه في المادة العلمية بالأوراق المقدمة من بعض الطلاب، إضافة إلى وجود شبهة في الاقتباس من مصادر أخرى من دون الإشارة إلى ذلك، إلى جانب الاشتباه في استعانة أحدهم بباحث آخر لكتابة بعض المتطلبات الأكاديمية، وهو ما يسمى في العرف الأكاديمي بالغش «plagiarism». ويعيش الطلاب السعوديون المحالون إلى التحقيق، بحسب مصدر سعودي قريب منهم، حالاً من القلق والترقب، خصوصاً بعد أن قررت الجامعة البدء في التحقيق في بحوثهم عبر لجنة مكونة من ممثل عن اتحاد الطلاب، وأساتذة من داخل وخارج الجامعة. وسيواجه الطلاب، الذين جاؤوا من ثلاث خلفيات أكاديمية مختلفة، ويجمعهم تخصص واحد، احتمالات مختلفة في حال إدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم، فإما الفصل النهائي من الجامعة، أو أن تكتفي الجامعة بإنذار خطي، إلى جانب خيار ثالث وهو تحويلهم إلى محكمة متخصصة بتهمة «انتهاك الملكية الفكرية» (intellectual property)، التي تعتبر في بعض الدول «جنحة فكرية كبرى»، يعاقب عليها القانون بعقوبات مالية ضخمة، أو السجن بما لا يزيد على عام في بعض الأحيان.