استغل النائب الأمريكي المتطرف الدعوى التي رفعتها مجموعة القصيبي ضد مجموعة سعد، لشن حملة جديدة للتضييق على رجال الأعمال العرب والقادمين من الشرق الأوسط، ملمحًا إلى أن النظام المصرفي الأمريكي قد يكون استخدم لغسل الأموال. ووفقًا لما ذكرته صحيفة ناشيونال البريطانية، ذكر النائب الأمريكي الذي يحاول الاصطياد في الماء العكر أن هناك ثغرات محتملة في نظام الرقابة المصرفي الوطني قد تسمح للمؤسسات المالية الأمريكية للمساهمة في عمليات عالمية ضخمة لغسل أموال يديرها أشخاص من منطقة الشرق الأوسط. وتحدث النائب الأمريكي عن التحقيق الجنائي في موضوع سيارة تايمز سكوير المفخّخة ونجاح السياسات التي تم تبنّيها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومن ضمنها مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لاتخاذ ذلك ذريعة لحث الحكومة الأمريكية على التدخل في نزاع بين الشركتين السعوديتين. وتزعم مجموعة القصيبي، بناء على الدعوى التي رفعتها في المحكمة العليا لولاية نيويورك، أنه تم تحويل مليارات الدولارات عبر صفقات مشبوهة كانت جزءاً من عملية الاحتيال المزعوم من خلال حساب واحد في بنك أوف أمريكا، ورد البنك على ذلك بأن مليارات الدولارات التي تحدثت عنها مجموعة القصيبي قد دخلت حساباتها بالفعل وفقًا للأوراق الرسمية. وعلى الرغم من أن مجموعة القصيبي تصر على رفع الدعوى خارج المنطقة العربية إلا أن قاضي محكمة نيويورك بعد نظره في جميع حيثيات قضية سعد والقصيبي سخر من رفع الدعوى في نيويورك، قائلا إن قضية سعد والقصيبي ليس مكانها محاكم نيويورك. كما أبدى القاضي استغرابه من إصرار مجموعة القصيبي على رفع دعواها في نيويورك، واصفًا الدعوى بأنها لا تستند إلى دلائل أو إثباتات صحيحة وواضحة وغير مدعومة بالشواهد ضد مجموعة سعد في غير المملكة العربية السعودية. يشار إلى أن النائب المتطرف بيتر كينج له تاريخ طويل من التهجم على المسلمين والعرب، ومعروف بمواقفه المعادية للإسلام والمؤيدة للاحتلال الصهيوني في فلسطين، وحاول من قبل استهداف مناهج التعليم السعودية بقرارات في الكونجرس من قبل. وحينما حدثت الضجة بسبب شركة موانئ دبي العالمية، مارس كينج مواقفه المتعنتة، رافضًا حتى أن تمارس العمل شركة أمريكية نيابة عن موانئ دبي، قائلاً إن أي شركة تتولى العمليات نيابة عن موانئ دبي العالمية في الولاياتالمتحدة لابد أن تكون شركة أمريكية وليس لها أي صلة بموانئ دبي. ومن بين مواقفه ما صرح به في العام 2004 من أن 85% من زعماء الأمريكيين المسلمين هم عدو يعيش بيننا، متهما المسلمين في الولاياتالمتحدة بأنهم لا يتعاونون في الحرب ضد ما يُسمى ب"الإرهاب"، قائلاً: أعتقد أن هناك نقصًا في التعاون الكامل من الكثير من الناس في المجتمع المسلم". ومع ما ذكره النائب الأمريكي، تكون الدعاوى التى ترفعها مجموعة القصيبي، قد أخذت منعطفًا جديدًا، فبعد إصرار جميع محامي القصيبي على عدم نظر القضية في المملكة العربية السعودية أو البحرين أو الإمارات، بدعوى أن القضاء في تلك البلدان غير مؤهل للنظر في قضايا من هذا النوع، بدأت حلقة جديدة من حلقات تشويه صورة البلدان العربية واقتصادها، عبر التلميح إلى أن رجال أعمال عرب بارزين متورطون في أعمال غير مشروعة. يشار إلى أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير شن حملة للضغط على بيتر كينج من أجل التراجع عن تصريحاته ومواقفه المعادية للإسلام، كما دعت المنظمة النوّاب المنتخبين أن يتبرءوا من تعليقات كينج المتطرفة بشأن تعقب المسلمين والمساجد.