" . وفكرة تفتيت قوس الأزمات التى ذكرها بريجنسكي فى كتابة " بين جيلين " و هكذا يصبح المشروع الايرانى و التركى احدى ركائز المشروع الصهيونى فربما تختلف وجهات النظر او التكتيكات لتحقيق اهداف تلك المشروع الايرانى او التركى و لكنة فى اخر المطاف سيجد المشروع الصهيونى فى انتظارة كى تستكمل اسرائيل اخر خطوة فى مشروعها . فالثلاثة يتفقو على وضع العرب فى خانة الفريسة . و بالطبع كانت اسرائيل هى الاخرى من سن سكينة الحاد لحصاد تورتة الربيع العربى حتى طرح قادة اسرائيل اكثر من سيناريو لشبة جزيرة سيناء و كان اولها هو القاء اعباء قطاع غزة على مصر . كما ان اسرائيل لم تتاخر ثانية واحدة فى التدخل بشكل مباشر عبر مقاتلاتها الجوية لحسم معاركها ضد سوريا اثناء الاقتتال الداخلى . اما عن لبيا فكانت اسرائيل حاضرة بوجهه القبيح بداية من الاجتماعات التى كانت تدور بين المفكر الصهيونى بردنارد ليفى و قادة الربيع الاخوانى بلبيا قبل الثورة الليبية مرورا بتدخل حلف الناتو بعد اقناع برنارد ليفى لساركوزى بسرعة تدخل الناتو وصولا لما اعلنتة صحيفة هآرتس الاسرائيلية عندما نشرت خبر بعنوان " رٍحبوا بالسفير الاسرائيلى في طرابلس أولى ثمار الربيع العربي" و بعد مرور اكثر من عامين و نصف على عواصف الخريف العربى اكد الحاضر ما ذكر فى كتب التاريخ بان اهرامات مصر لا تنكسر و استطاعت مصر بفضل اسود قواتها المسلحة و نسور المخابرات العامة و الحربية ان تكشف حجم المؤامرة التى ارادت تمزيق مصر و تفتيت الامة العربية و لذلك كان الفريق عبد الفتاح السيسى على وعى و ادراك تام بكل كلمة القاها اثناء الاحتفال بالذكرى الاربعين لنصر اكتوبر العظيم حملت كل كلمة رسالة موجهة سواء كانت دعوة للوحدة بين الاشقاء او التوعد لاعداء الامة او الصبر للشعوب العربية فالخير قريب باذن الله و عندما قال ان جيش مصر هو من يحمى مصر و الامة العربية ايضا فهى جائت بعد ما تأكدت جميع اجهزة و حكومات الدول العربية ان امريكا رفعت يدها عن الجميع و لم يعد للعرب غير ابنائهم و خير اجناد الارض . فادى عيد كاتب و باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط [email protected]