العنف الموجه ضد الأطفال قصة لن تنتهي من واقعنا قط نتيجة للمفاهيم الخاطئة في التربية ، ولازلنا نشاهدها كثيرا كدليل على انها لم تزل في أوجها ، وقصة العنف ضد الاطفال تتمثل بمواقف عديدة تبدأ من درس الرياضيات غير المفهموم وتمر بعصيان الأوامر ولا أستطيع أن أقول أن لها نهاية فكم نعنف أطفنانا بسبب وبدون سبب وكم يتفنن بعض الأهالي في اختراع أشكال وألوان مختلفة للعقاب حتى يبدو الامر و كانه قد تحول عند البعض من التأديب إلى السيطرة وإظهار القوة على ذلك الصغير الذي لاحيلة له. الضرب ليس حلا ابدا ، كم من الناس قد يتبع ذلك المبدأ فدعونا نأخذ درس الرياضيات على سبيل المثال والذي لم ينجو بسببه احد من الضرب وخصوصا كاتبة هذه السطور!! اذ تمثل هذه المادة ماساة حقيقية للطلاب بسبب كل مايعانونه من صعوبات في تعلمها خاصة أن التفكير في ذلك العمر غير ناضج وغير قادر على التحليل السريع وما نجمعه ونضربه في دقيقة يحتاج الطفل إلى ستة دقائق لفعله وما يجب على من يعلم الطفل في المنزل أن ينزل إلى مستواه ويحاول التبسيط بأمثلة من واقع حياة الطفل لأنه مهما ضرب فلن يجدي الضرب بل النتيجة هي العقدة الدائمة التى نشأت مع كثير من الناس بسبب ذلك الأسلوب. ومثال آخر نراه يوميا في واقع حياتنا هو ضياع الاطفال في الاسواق والمولات وهو شئ طبيعي خصوصا في عمر الثالثة ومافوق لأن الطفل محب للأستكشاف وحقيقة أقدر خوف الأهل وفزعهم لكن مالم أفهمه قط هي الصفعة التى يستقبل بها الطفل بعد العثور عليه هل سيظن حينها أن أهله يحبونه ؟ هل سيتمنى العودة لو ضاع مرة أخرى ؟ أم سيظل يتوه متعمدا كيف سيعرف طفل صغير أن الضرب هنا يعني الحب وليس العنف؟ وللأسف ان الضرب قد أضحى أسلوباً أساسياً في التربية عند بعض الاسر ويعتبرونه القاعدة التي تستند عليها العملية التربوية ظنا منهم أن الضرب والتعنيف هما الوسيلة الوحيدة التى تجعل الطفل يمشي على السراط المستقيم دون علم ان هذا الاسلوب يناسب في ترويض الحمير وليس الاطفال . ومن المعروف أن العقاب واجب في تربية أي طفل وهو يختلف تماماًعن الضرب فالعقاب قد يتمثل في حرمان الطفل من نزهة أو من اللعب مع أقرانه ومع ذلك لا يجب ان بستخدم في كل حالة أو في أي وقت فقبل العقاب يجب أن يكون هناك تحذير أول وثان ومن ثم يأتي العقاب لانه مع ارتفاع معدل عدة مرات معقابة الطفل على الصغيرة والكبيرة يفقد ذلك العقاب قيمته ولا يصلح كعلاجا ناجعاً للتربية. ومهما قيل فالضرب لم ولن يكن حلا فهو مشكلة بحد ذاتها تنتج منه العقد النفسية كا لجروح الجسدية ومن يحب أطفاله ويحرص على تربيتهم لا يفعل بهم ما يضرهم أو ما قد يؤثرهم على صحتهم النفسية أو الجسدية. رؤى صبري * كاتبة سعودية