(الطلاق والحلول الجذرية لتقليصه) لفت انتباهي موضوع مهم ببلدنا الحبيب وهو ارتفاع معدلات الطلاق التي تضاعفت بالآونة الأخيرة إلى أكثر من 50% خلال العشر سنوات الأخيرة حسب الدراسة بما يعادل 15 حالة طلاق يوميا حسب ماافاد فضيلة الشيخ عبد العزيز آل شيخ لجريدة شمس العدد 1515 / 2010-03-06 ولنا وقفه مع قول الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا أحمد بن يونس حدثنا معرف عن محارب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق) وحدثنا كثير بن عبيد حدثنا محمد بن خالدعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق) وهذا يعد مشكلة بدأنا نحس أثارها في مجتمعنا من تشتت الأسر بعدة أسباب من أهمها ضعف الوازع الديني بإثارة الفتن بمساعدة المغريات التي باتت مهدده على مجتمعنا المحافظ كبث بعض القنوات الفضائية التي ثبت المسلسلات والبرامج والأفلام السينمائية والكرتونية الأجنبية الهابطة الغير هادفة التي تأثر بأطفالنا وعقولهم قبل شبابنا حتى دخلت وأنز رعت بمجتمعنا وغيرت القيم والعادات الإسلامية لبعض منا وأثارت الفتن والمشاكل بين العائلات ولعبت دورا كبيرا ببعض عقول وتفكير أطفالنا وشبابنا من فتيان وفتيات مما سبب زيادة حالات الطلاق بشكل مذهل وملفت مع تقدم عصر العولمة أرى بعد دراسة إن جزء من الحلول التي تساهم بتقوية الاسره التي هي اللبنة الأولى والأساسية لبناء المجتمع بإذن اله بتطوير وتثقيف الأسرة عن طريق البرامج والمهارات اللازمة لإكسابهم المعلومات قبل أو بعد الزواج ولشبابنا وأطفالنا بإصلاح البرامج باختيار المفيد من البرامج التي تساهم بالنشأة الصالحة وتكون عن طريق أو بإشراف الجهة الرقابية التي يفترض أن تكون أكثر شده وحزما على ما يبث على بعض من القنوات واكرر وأقول بعض من قنواتنا كاستثناء البعض أو بثها البرامج المفيدة بمشاركة رقابة الأسرة و تعتبر مساهمة برامج القنوات عمل جزء كبير من الحلول المقللة للطلاق بمشيئة الله عن طريق البرامج الهادفة والبناءة للمجتمع لكثرة مشاهديها من الأطفال والمراهقين إضافة أتمنى أن تكون هناك جهة مسئولة لتأهيل الفتيان والفتيات للزواج عن طريق المناهج الدراسية أو المعاهد بعد التنسيق وبدورات محفزه ولايتم عقد القران إلى عند الاجتياز للدوره وبالنسبة للدورات ارجو أن تكون مماثله لجهود الحكومة المبذولة كتحاليل فحص ما قبل الزواج مما ساعد كثير بإذن اله من تجنب الأمراض الوراثية ويسمى البرنامج لتأهيلي قبل الزواج ويكون بطريقة نظامية حيث طبقته مدينة ماليزيا الدولة التي أثبتت الإحصاءات أنها امتازت بخفض نسبة طلاق في العالم تسألوني ما سر هذا الانخفاض باختصار! ففي ماليزيا من خلال فترة زمنية قليلة بجهود مشتركة قلة نسبة الطلاق إلى أقل من 10% بعد أن كانت تتجاوز هذه النسبة بكثير وذلك لأنها طبقت تجربة فريدة ولافتة للانتباه وهي إنه فرض نظام لكل مقبل ومقبلة على الزواج بأن يعفى من العمل لمدة شهر ليأخذ دورة عن كيفية التعامل مع الشريك وكيف يتصرف مع المشاكل البسيطة وكيف يسعد حياته ويسعد شريكه وتصبح اسر منتجه لأجيال مترابطة أتمنى تطبيقه بأسرع وقت وأضف في حالة الطلاق لاسمح الله قبل الشروع للطلاق وتحويله للجنة الصلح جزاهم الله خير على مقدموه وبذلوه إضافة لتأهيل الزوج كيفية الطلاق وأثاره بعد دراسة المشكلة وبعد اخذ القرار يتم الفراق بينهم أن استدعى الأمر كما أمر ديننا الحنيف ودعونا ككل نستخدم تقنية الكايزن وستكون النتائج مرضيه وممتازة بإذن اله وأتمنى أن تكون الفكرة حازت ونالت على إعجابكم بقلم د/نواف بن طلال شتيوي الهاشمي