ماذا أقول ؟ بالفعل ماذا أقول ؟ وأين العبارات التي تكفي الشعور ؟ وما عساي أقول حيال هذا التألق والإبداع المنقطع النظير في التنظيم الرائع الذي فاجأتنا به الإمارات ولو أن استضافتها الرائعة لكأس العالم للشباب 2003 وكأس العالم لكرة لقدم الشاطئية 2009 قلل من حجم المفاجأة , ومع ذلك تبدو كلمة إبداع قليلة نظرا ً للجهود والتكاليف التي فاقت ال 50 مليون دولار لتثبت الإمارات أحقيتها باستضافة المواعيد الكبيرة وبالخصوص الابنة المطيعة إمارة أبو ظبي . قد يقول البعض عني محايد وقد يصفوني بالانحياز , فليقولوا ما يشاءون ولكنني سأصف وبكل صراحة تنظيم أبو ظبي لمونديال الأندية بالممتاز , بعد حدث النهائي السنة الماضية في اليابان اتجهت الأنظار إلى الدولة التي ستنظم الحدث العالمي وتم اختيار أبو ظبي لتنظيم الموعد السنوي .. فبدأ المنتقدين والمشككين بإبداء آرائهم السلبية بأن دولة الإمارات بمساحتها الصغيرة لن تستطيع تنظيم بطولة من العيار الثقيل ككأس العالم للأندية , وبعكس ذلك وصف أمين عام فيفا جيروك فالكه عشية المباراة الافتتاحية ملف الإمارات بالملف الأفضل . وهاهي البطولة شارفت على الانتهاء إذ بقي في رصيد البطولة مباراة الختام ولحظة الاختتام حيث حضر ما لا يقل عن 50 ألف متفرج إلى أبو ظبي سيملئون جنبات إستاد مدينة زائد الرياضية وإعلان الأمارات بنفاذ تذاكر النهائي قبل بدء البطولة , وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على أن سهرة السبت تعد بالكثير , فالنهائي هذه المرة يجمع بين أفضل فرق العالم حاليا ً بلا شك \" برشلونة \" حامل لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات والقائمة تطول بإنجازات هذا الفريق العريق فبرشلونة يريد إنهاء العام المميز بالنسبة له 2009 بمسك الختام ويحقق لقبه السادس في النسخة السادسة من بطولة كأس العالم للأندية ولكن ليس من السهل عليه تخطي فريق بعراقة إستوديانتس بطل أمريكا اللاتينية أربعة كان آخرها على حساب كروزيرو البرازيلي , ولو أن تخطيه لنصف النهائي لم يكن مقنعا ً في مباراة صعبة حيث تغلب على بطل آسيا قاهر الاتحاد نادي بوهانج ستيلرز بثنائية لمهاجمه لياندرو بينيتيز في مباراة منح فيها الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي أربعة بطاقات حمراء وستة إنذارات , وفي الجهة الأخرى تأهل برشلونة دون معاناة تذكر وبنتيجة مريحة تخطى فيها أتلانتي المكسيكي بثلاثية شهدت تألق الشاب بيدرو الذي سيُدون اسمه بأحرف من ذهب ليكون بذلك أول لاعب في تاريخ برشلونة يسجل في ستة بطولات مختلفة , عموما ً سيعول برشلونة في الهجوم على مهارات أفضل لاعب في العالم \" ميسي \" والنجاعة التهديفية لإبراهيموفتش وفي الوسط جافي وكيتا , كما سيفتقد لخدمات لاعبه انيستا الذي قال عنه زيدان أصلي لكي لا يلعب أفضل لاعب في العالم انيستا أمامنا ( ريال مدريد ) , بالمقابل سيكون على فيرون وزملاءه عبء كبير ليحققوا الفوز على غوارديولا وأشباله .. ولا جدال بأن سهرة السبت تعد بالكثير و أختتم بأن أقول \" لا كبير في كرة القدم \" فلمن ستكون الغلبة .