حقَّق فريق برشلونة الأول لكرة القدم لقب كأس العالم للأندية بعد فوزه أمس في المباراة النهائية، التي أُقيمت على ملعب مدينة زايد بالعاصمة أبو ظبي، على استوديانتس الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف واحد؛ ليرفع النادي (الكتالوني) بذلك عدد ألقابه التي حققها خلال الموسم الجاري إلى ستة ألقاب، وهو أقصى عدد ممكن من البطولات قد يربحه في موسم واحد. وكان استوديانتس قد تقدم أولا بالنتيجة عبر ماورو بوسيلي في الدقيقة 37، واستطاع المحافظة على ذلك الهدف حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة قبل أن يعدل بيدرو رودريجز النتيجة، وسط صدمة بدت واضحة على محيا الجهاز الفني ولاعبي وجماهير استوديانتس بطل كأس أمريكا جنوبية (كوبا ليبرتادوريس)؛ ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي. وأخذ برشلونة الأفضلية خلال الحصة الإضافية الأولى بفضل معنويات لاعبيه المرتفعة، بينما ظهر التعب وضعف المخزون اللياقي على المنافس الذي اكتفى بالتراجع إلى الوراء خوفا من أن يلج هدف آخر مرماه. وتقدم برشلونة في النتيجة للمرة الأولى بهدف ليونيل ميسي، الذي استغل كرة عرضية؛ حيث اخترق دفاع استوديانتس قبل أن يضع الكرة بصدره داخل الشباك في الدقيقة العاشرة من الحصة الإضافية الثانية؛ لتمر بعدها دقائق المباراة دون تغير في النتيجة، حتى أطلق بينتو آرشونديا حكم اللقاء صفارته معلنا فوز برشلونة بهدفين مقابل هدف واحد. وأصبح برشلونة أول ناد في العالم يحصد الألقاب الأربعة الرسمية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتمثلة في (دوري أبطال القارة، الدوري والكأس المحليتين وكأس العالم للأندية)، بينما لا يتم تصنيف البطولات الأخرى التي يتم استحداثها من الاتحادات الوطنية، إضافة إلى بطولات السوبر، سواء المحلية أو القارية، ضمن قائمة الألقاب الرسمية في (فيفا). علما بأن الفريق ذاته حقق خلال الموسم الجاري كأسي السوبر المحلية والأوروبية. ولم يتوقف الإنجاز على الفريق الذي مثل الكرة الإسبانية خير تمثيل في المحافل الدولية؛ بل دوَّن بيدرو رودريجز صاحب ال22 عاما اسمه في تاريخ الكرة العالمية بعدما أصبح أول لاعب منذ 110 سنوات يسجل في ستة ألقاب حصدها فريقه في موسم واحد، على الرغم من عدم مشاركته بصورة أساسية، خاطفا الأضواء من ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز واندرييس انيستا زملائه في برشلونة.