لقد عملت في هذا البلد العظيم لفترة ما يقارب من عامين، وكان هذان العامان رائعين بالنسبة لي. اسمحوا لي أن أشارككم ببعض أفكاري حول المملكة العربية السعودية، والعلاقات بين اليابان والمملكة. أولاً، أعتقد أن الشعب السعودي محظوظ لأن يكون لهم قادة عظماء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. إن السياسات السعودية في العديد من المجالات هي مجرد حق وبعيدة النظر. إنني واثق بأن المملكة العربية السعودية ستظل بلداً عظيماً مع النفط أو حتى بدون النفط، إذا تم تنفيذ سياسات السعودية الحالية على نحو واف. ثانياً، علاقاتنا كانت ودية دائماً وتوسعت إلى مجالات عديدة عاماً بعد عام. فالمناسبة الأخيرة التي ترمز لهذه العلاقات هي الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى اليابان في شهر فبراير 2014م، وأنا محظوظ لمشاهدة هذه الزيارة كسفير اليابان. وعلى أساس هذه العلاقات الجيدة، هناك حقيقة هي أن لدينا الكثير من القيم المشتركة في أسلوبنا وموقفنا تجاه الحياة. في هذا الصدد، يسعدني أن أشير إلى أن اليابان هي تشارك في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي أطلقه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. هكذا، يمكننا معاً أن نساعد في خلق الإنسجام بين مختلف الشعوب والأديان. ثالثاً، التلامس بين الشعبين، وخاصة، تبادل الزيارات بين الشباب هو مهم للغاية. إنهم الفئة التي تحدد الدولة وطبيعة علاقاتنا. في هذا الصدد، أريد أن أروي لكم مثالا. إن عدداً من الطلبة السعوديين قاموا بزيارة إلى قرية "تويوني" (Toyone)، قرية صغيرة في اليابان، حيث تعايشوا هناك لعدة أيام مع السكان المحليين وجربوا طريقة الحياة اليابانية في القرية. وكان يظهر هناك نوع جديد من الصداقة نتيجة لهذا التبادل، وسيعطي هذا التبادل بعداً جديداً لعلاقاتنا. آمل أن مثل هذا النوع من التبادل سوف يزدهر في المستقبل، لأنه سوف يثري علاقاتنا ويجعل روابطنا أكثر رسوخاً. رابعاً، حدثت الزيارتان على مستوى عال خلال فترة وجودي في المملكة العربية السعودية. قام دولة رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي، وقام سمو ولي العهد بزيارة إلى اليابان هذا العام. نتيجة لهاتين الزيارتين، اتفقنا على أن تكون هناك مبادئ توجيهية في علاقاتنا. فإننا سوف "نتعاون"، و"نزدهر ونتعايش معاً"، وفي الوقت نفسه، نقدّر "الانسجام والتسامح". إنها هي الأمور المطلوبة للدول الصديقة وذلك للحفاظ على علاقات جيدة ولتساهم في السلام والرفاه للبشرية. ومن الجدير بالذكر، اننا وصلنا إلى اتفاق حول هذه النقاط. * السفير الياباني لدى المملكة