قررت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو امبيكي تعليق جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة، وعللت الخطوة بارتباطات عاجلة لأمبيكي تستدعي مغادرته العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حيث تجري المفاوضات الى المانيا لثلاثة أيام، في موضوعات تتعلق بالمحادثات نفسها. ولم ينجح وفدا الحكومة ومسلحو دارفور في تحقيق أي إختراق خلال المباحثات الحالية في اعقاب تباعد الهوّة بين الطرفين حول أجندة التفاوض المفترض نقاشها على الطاولة. وتمسكت الحكومة بقصر الجولة على نقاش قضايا الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار الممهد للمشاركة في الحوار الوطني، بينما طالبت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة بنقاش قضايا تتصل باقتسام الثروة والسلطة وتعويض المتأثرين بالحرب وحل ازمة دارفور في إطار قومي شامل. وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض أمين حسن عمر أن الآلية الأفريقية وضعت الوفدين بين خياري الإنتظار او المغادرة ثم العودة الى أديس مجددا لاستئناف المفاوضات، الخميس القادم. وشدد على ان مواصلة التفاوض فى الموعد المقرر سيكون على أساس الدعوة التي تلقاها الوفد، للوصول إلى وقف لإطلاق النار في دارفور.