ارتفعت نسبة الفنيين السعوديين بقطاع الشؤون الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية بنهاية النصف الأول من عام 2005م إلى 82٪ من مجموع العاملين بالقطاع البالغ عددهم (5611) موظفاً من فنيين ومهندسين ومخططين ومفتشين حيث بلغ عدد السعوديين منهم نحو (4627) موظفاً مقارنة ب 76٪ في نهاية عام 2000م، ويعكس هذا الرقم كفاءة وجدارة الشباب السعودي للقيام بمهام صيانة هياكل ومحركات وأجهزة طائرات الأسطول والمعدات المساندة ونجاح برامج «السعودية » لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في مجالات التقنية. تحدث بذلك مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية المهندس علي ملعاط ، وقال إن العنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية في صيانة الأسطول ومستويات وجودة أدائه ، و من هذا المنطلق تولي الخطوط السعودية اهتماماً خاصاً لتنمية مهارات موظفي قطاع الشؤون الفنية بالتدريب المستمر للارتقاء بمعدلات الإنتاجية والمستويات الفنية ، ومن هنا جاء إنشاء معهد تقنية وتدريب صيانة الطائرات التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتدريب الكوادر الفنية وتأهيلها للعمل بمختلف المجالات حيث تم تخرج الدفعة الأولى من الدارسين في المعهد في شهر مارس الماضي وعددهم (17) خريجاً حصلوا على رخصة الهياكل والمحركات من رئاسة الطيران المدني وجاري العمل على تخريج الدفعة الثانية من الدارسين بالمعهد وعددهم (52) متدرباً ، في حين تم تعيين (24) متدرباً فنياً كموظفين فعليين بعد أن أكملوا تدريباتهم الفنية على رأس العمل وقبول (82) متدرباً من الذين درسوا صيانة الطائرات على حسابهم الخاص ، في حين بلغ عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها للعاملين لورش الصيانة خلال النصف الأول من هذا العام (1002) دورة تدريبية متخصصة استفاد منها (8005) موظفاً فنياً . كما تم ابتعاث (6) متدربين إلى خارج المملكة للدراسة والتأهيل في المعاهد المتخصصة. وأضاف أن النصف الأول من عام 2005م شهد إنجازات مميزة في مجال توفير الصيانة اللازمة لأسطول «السعودية» وإجراء العمرات الدورية للطائرات بما يمكن «السعودية» من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين على متن طائراتها ، وتغطية رحلاتها اليومية الداخلية والخارجية والتي يصل معدلها الشهري نحو (9600) رحلة تنقل ما يزيد عن مليون و200 ألف مسافر شهرياً ، وقد تم خلال الستة شهور الماضية من عام 2005م إجراء(318) فحصاً لطائرات البوينج 747 و 777 والإيرباص و إم دي-11 و إم دي,90.في حين تم إصلاح و توظيب (65)محركاً و(52) جهازاً من توليد الطاقة المساندة التي تستخدم بالطائرة (APU) وهناك أكثر من (33752) ألف جهاز من أجهزة الطائرات الإلكترونية والميكانيكية والهيدروليكية تخضع للصيانة في أكثر من (56) ورشة فنية متخصصة. كما قدمت «السعودية» خدمات فنية لعدد من الشركات الوطنية وشركات الطيران العربية والعالمية في محطاتها الرئيسية الداخلية وبعض المحطات الخارجية وذلك عن طريق عقود لمدة محدودة أو عن طريق الحالات الاستثنائية إذا طلب منها . وأشار الملعاط إلى أنه انطلاقاً من حرص الخطوط الجوية العربية السعودية على راحة ورفاهية مسافريها الكرام على متن طائراتها ، فقد تم تركيب نظام الانترنت على طائرة واحدة من طائرات البوينج 468 - 747 كمرحلة تجريبية سيتم الانتهاء من المرحلة التجريبية لنظام الانترنت خلال الستة أشهر القادمة حيث سيتمكن المسافر الكريم بعدها من تصفح الانترنت وإرسال واستقبال البريد الالكتروني من مقعده الخاص على متن الطائرة. وأضاف الملعاط أن «السعودية» قامت بتنفيذ كثير من التعديلات التي تدخل ضمن سلامة الطائرات أولاً وراحة ورفاهية المسافرين ثانياً ومن ضمن هذه المشاريع التي تم تنفيذها خلال النصف الأول لعام 2005م ، تحديث النظام الملاحي الجوي على طائرات البوينج 368 - 747 و268 - 747 وSP - 747 حيث تم الانتهاء من تزويد جميع طائرات «السعودية» من هذا النوع بنظام (G.P.S/F.M.S) الذي أصبح نظاماً إلزامياً من قبل منظمة الطيران العالمية على كل شركات الطيران العابرة فوق المحيط الباسفيكي والمحيط الأطلنطي ، كما قامت بتركيب جهاز الإنذار المبكر (EGPWS) للتحذير من الاقتراب من المرتفعات الأرضية على جميع طائرات البوينج 777 وطائرات البوينج 368 - 747 و 268 - 747 و SP - 747 وطائرتين من طائرات البوينج 468 - 747 و(9) طائرات من الإيرباص 300 و (23) طائرة من إم دي 90 و(4) طائرات من إم دي 11 ، وذلك تنفيذاً للقانون الخاص الذي أصدرته منظمة الطيران الفيدرالي بتاريخ (29) مارس 2001م.