العيد بحائل له نمط معروف يسود أبناء المنطقة كباراً وشباباً عندما يجتمعون في أبهى صورة تؤكد عمق الترابط والتلاحم الذي يجمع عامة الناس ابتهاجاً بمقدم العيد.. كل هذه الأنماط جاءت تمشياً لما شكلته البيئة القديمة بحائل من الشواهد والحضارات والمحافل التي كانت حافلة بالتعب والشقاء من أهالي المنطقة.. حيث كانت الروابط الاجتماعية قديماً متينة وساهمت في إحياء الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأسر والأقارب وأهالي الحارات.. وكانوا يجتمعون معاً في صور تؤكد عمق الترابط والتآخي والتلاحم في أحياء وميادين المنطقة.. وفي حاضرنا بقي المشهد حياً وحافظ أبناء حائل على تراث وتقاليد هذه المشاهد في مناسباتها العيدية من خلال تجمع أبناء الحارة في مأدبة العيد، يقول الشاعر: ما زال حاتم يقري الضيف ما تركت نيران حاتم في ليل الضيوف دجى سيف البطولات لم يصدا ولا تعب اكف من علموه الضرب والوهجاء .. فحائل قديماً وحاضراً تميزت بالتمسك في تقاليدها وعاداتها وخصالها الفريدة من نوعها مؤكدة ارتباطها باصالة حاتم الطائي وما عرف به من مضرب الشجاعة ومكام الأخلاق الفاضلة.