بعد ثلاث سنوات من تعرضها لحادث سيارة نتج عنه إصابتها بشلل نصفي كامل تمكنت الشابة الأمريكية "كاتي بريلاند هيوز" الاحتفال بزفافها وهي تقف على قدميها متخطية كل الصعاب والعقبات التي وقفت في طريقها لتحقيق هذا الأمر. وكانت الشابة البالغة من العمر 27 عاماً قد تعرضت في عام 2011 إلى حادث سير مروع وهي في طريقها لعملها عندما اصطدمت شاحنة ضخمة بسيارتها لتستيقظ بعد غيبوبة على نبأ شللها النصفي. وتقول "كاتي" التي عانت نفسياً بشكل بالغ في البداية بأنها وبعد برنامج تأهيل نفسي وبدني مكثف أصرت على مواصلة المشوار حتى نهايته كما تقول فهي ما زالت صغيرة في السن ينتظرها الكثير. وتضيف واصفة حالتها والوضع الذي كانت عليه أن أساس علاجها هو أمر عقلي بنسبة تسعين في المئة قبل أن يكون بدنياً أو نفسياً وهو ما جعلها تنجح في مسعاها وتستعيد قدرتها على المشي وحياتها الطبيعية. وبمساعدة عائلتها وأصدقائها وطبيبها الخاص تخلصت الشابة "كاتي" من الكرسي المتحرك تماماً كما تقول حيث كان مرادها أنه لن يكون هو وسيلة تحركها وأنها سوف تسير على قدميها يوماً ما. وكانت حادثة السير الشنيعة قد حصلت قبل ثلاث سنوات تقريباً عندما استعجلت "كاتي" في الدخول إلى أحد الشوارع الرئيسية في خروجها من شارع فرعي صغير متجاهلة علامة الوقوف والتأكد من خلو الشارع لتأخرها عن موعد عملها. وفي لحظات كما تقول لن تشعر بنفسها إلا وهي تطير من الزجاج الأمامي لسيارتها بعد أن اصطدمت بها شاحنة ضخمة في ذلك التقاطع الجزئي لترتمي على الأرض وتسقط بعد ذلك سيارتها بالكامل على جسدها مما أصابها بالشلل النصفي. واحتاجت "كاتي" إلى حوالي أربعة أشهر في المستشفى كانت بدايتها في غيبوبة خضعت بعدها للعديد من العمليات الجراحية لمعالجة آثار الحادثة ومن ثم خرجت لتبدأ مباشرة برنامجها التأهليل الذي تكللت جهودها فيه بالنجاح وما زالت كما تقول بعد زواجها ستستمر فيه حتى تعود لحياتها الطبيعية الكاملة. سيارة «كاتي» التي اصطدمت بها الشاحنة قبل ثلاث سنوات