قد قطعت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في ربوع المملكة العربية السعودية شوطاً طويلاً بحمد الله تعالى في مسيرة تعليم القرآن الكريم وتعلمه وأسهمت الجمعيات بنصيب وافر في دعم هذه المسيرة المباركة وإثرائها ومن فضل الله تعالى علينا أن هذه الجمعيات تحظى باهتمام كبير ودعم مستمر من ولاة أمرنا وما ذلك إلا للأهمية البالغة لهذه الجمعيات في رقي الوطن ورفع مكانته وتربية أفراده ومن حسن التوفيق أن كان لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي نصيبا من هذا الدعم الكريم وإننا لنتطلع بعون الله أن تكون منارة لتعليم كتاب الله تعالى ومعلما من معالم التقدم الحضاري في وطننا الغالي. وأسوة بولاة أمرنا في دعم مسيرة تعلم وتعليم القرآن الكريم فقد كان للوجهاء المحسنين إسهام أيضا في دعم المسيرة الخيّرة وعلى رأس هؤلاء الباذلين سعادة الأستاذ الوجيه عبدالرحمن بن سلمان الحلافي حيث أسهم بمشروع حيوي ألا وهو "مشروع عبدالرحمن بن سلمان الحلافي ووالديه لإكرام الحفاظ " وملخصه: القيام بمنح كل حافظ وحافظة للقرآن الكريم كاملا 5000 ريال أو 4700 أو 4500 بحسب مستوى الحفظ مع تحمل ما يحتاجه حفل المشروع من ضيافة وإعلام وما شاكل ذلك وفي هذه الليلة تسعد الجمعية بإكرام عدد من الحافظات وعدد من المجازات بالسند برواية حفص عن عاصم، ويسعدنا أيضا أن يكون الحفل برعاية كريمة من أ. د. مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود فرعايتها الحفل من أكبر الحوافز على مواصلة المسيرة الخيرة. وختاما يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع العاملين في الجمعية ومكتب الإشراف والدور النسائية لما للجميع من إسهامات واضحة في الوصول بالجمعية إلى مستوى أفضل وأخص بالشكر والتقدير أيضا القائمين والقائمات بإعداد حفل المشروع أسأل الله أن ينفع بالجهود وأن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل فمنه وحده نستمد العون وهو ولي التوفيق *رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي ورئيس مجلس أمانة المشروع