واصل سهم "خليجي 22" الارتفاع بمستويات كبيرة بعد أن بدأ بشكل غير مرض خصوصا على مستوى الأرقام التي شهدت شحاً كبيراً في البداية ولكنها بدأت تزداد بنسب عالية جولة تلو الأخرى، وجاء ختام دوري المجموعات مكملاً للارتفاع الذي شهدته الجولة الثانية بعد أن انفجرت الأرقام التهديفية خاصة مع النتيجة الكبيرة التي أتخم فيها عمان شباك الكويت، وكسر الرقم الأقل على مستوى دورات الخليج تاريخياً بعد أن وصل عدد الأهداف في البطولة إلى 20 هدفاً بفارق هدف واحد عن أقل رقم سجل في تاريخ البطولة في "خليجي 21" بالبحرين والذي شهد تسجيل 19 هدفاً خلال ست مباريات فقط، بينما احتاجت البطولة الحالية ضعف عدد المباريات ( 12 مباراة) ليكسر الرقم، وعلى الرغم من الشح التهديفي في النسخة الحالية من البطولة إلا أن المعدل ليس هو الأقل في التاريخ ف"خليجي 9" في الرياض عام 1988م هو الذي يحتفظ بأقل معدل تهديفي على مستوى البطولات ب(1.62) هدف لكل مباراة بعد تسجيل 34 هدفا في 21 مباراة أما المعدل الحالي للأهداف (1.67) هدف لكل مباراة. وفي "خليجي 22" انقسمت الأهداف ال(20) بالتساوي بين شوطي المباراة، إذ شهد الشوط الأول تسجيل عشرة أهداف ومثلها في الشوط الثاني، ويعتبر المنتخب العماني الأكثر تسجيلاً بستة أهداف (خمسة منها في مرمى الكويت) وجاء خلفه المنتخب السعودي بخمسة أهداف سجلها في جميع مبارياته الثلاث، ثم المنتخب الإماراتي ثالثاً بأربعة أهداف قسمها بين المرميين الكويتيوالعراقي، منتخب الكويت سجل ثلاثة أهداف وخرج من البطولة أما المنتخب القطري صاحب الهدف اليتيم في البطولة فلايزال متواجداً في الدور نصف النهائي، وسجل المنتخب العراقي هدفاً يتيماً في المرمى العماني، بينما خرج اليمن والبحرين بخفي حنين من دون تسجيل أي هدف. التعادلات تتفوق على الانتصارات.. و«هاترك» وركلة جزاء يتيمة حتى الآن الرزيقي صاحب أول هاترك واصل مهاجم منتخب الإمارات علي مبخوت حفاظه على صدارة ترتيب الهدافين للجولة الثانية على التوالي بعد أن نجح في تسجيل هدفي منتخب بلاده الإمارات أمام العراق ليضيفهما إلى هدفيه في الكويت، وحل العماني سعيد الرزيقي ثانياً بثلاثة أهداف سجلها في مرمى المنتخب الكويتي بعد أن أجبرت الظروف مدرب عمان الفرنسي بول لوغوين لإشراكه بدلاً لأحد اللاعبين المصابين، وجاء مهاجم المنتخب العماني عبدالعزيز المقبالي في المركز الثالث بهدفين سجلها في المرمى الكويتي، وشهدت البطولة تسجيل أول "هاترك" عن طريق العماني سعيد الرزيقي، وكشف سجل البطولة بعد نهاية دوري المجموعات أن المنتخب السعودي هو الأكثر حصاداً للنقاط بعد تحقيقه سبع نقاط من أصل تسع كانت متاحة لكل منتخب، أعتلى بها قمة المجموعة الأولى، بينما حصد متصدر المجموعة الثانية المنتخب العماني خمس نقاط متفوقاً على المنتخب الإماراتي بفارق الاهداف، وعلى الرغم من عجز المنتخب القطري من تحقيق أكثر من ثلث عدد نقاط دور المجموعات إلا انه رافق المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي عقب تفوقه على اليمن والبحرين صاحبي النقطتين وجاء المنتخب اليمني ثالثا بفارق الأهداف عن المنتخب البحريني متذيل مجموعته، وودع الكويت صاحب الأربع نقاط البطولة مرافقاً المنتخب العراقي صاحب أقل عدد نقاط في البطولة (نقطة واحدة) في المركز الأخير من المجموعة الثانية. أرقام متفرقة لازالت التعادلات في "خليجي 22" تتفوق على الانتصارات فبعد إقامة 12 مباراة أخذت التعادلات نصيب الأسد منها بسبع مباريات مقابل خمس مباريات انتهت بالفوز، لكن هذا الرقم متجه للتغيير مع دخول البطولة في أدوارها النهائية التي تتطلب الفوز، فيما ارتفع عدد الكروت الصفراء إلى 53 كرتاً أصفر في 12 مباراة بمعدل (4.41) كروت صفراء في كل مباراة، وحافظت البطولة على سجلها الخالي من البطاقات الحمراء التي لم تظهر خلال الجولات الثلاث الماضية تماماً. وبالنسبة لركلات الجزاء فلازالت يتيمة بتلك التي احتسبت للمنتخب العماني في مواجهته مع المنتخب العراقي في الجولة الثانية.