وصف وزراء وسفراء عرب الدور السياسي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتاريخي وقالوا ل"الرياض" أن دوره – يحفظه الله – يبرهن الدبلوماسية الوقائية التي تتميز بها المملكة العربية السعودية, مشيدين باجتماع الرياض الذي أنهى الخلاف الخليجي مع الدوحة, وحقق الوحدة الخليجية لإكمال المسيرة الخليجية لتكون كتلة واحدة وصفاً واحداً سعياً للاستقرار رغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أن الاتفاق الذي توصلت إليه دول الخليج خلال اجتماع الرياض الذي دعى إليه خادم الحرمين الشريفين كان بكل نوايا صادقة مما جعلني كعربية وخليجية أشعر بالسعادة, وأضافت "بكل نوايا صادقة سيتم تنفيذ هذا الإتفاق وأن علينا أن نكون كتلة في كل الظروف وخاصة في الظروف التي تمر بها المنطقة ". وأضافت ابن رجب بأنني لا أستطيع أن اتحدث أو أصف الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في تحقيق التكامل والاستقرار لدول الخليج وقالت "خادم الحرمين يحفظه الله هو الأب وهو المظلة، والسعودية مظلة عربية نتمنى أن تبقى بهذه القوة وبتمسكها بهذا الاستقرار الرائع لتبقى قوة عربية تحمي الاستقرار في كافة الدول العربية والخليجية" . السفير اليمني: دور خادم الحرمين محوري وأساسي للتوافق العربي فريحي: الأممالمتحدة تعول على الدور الريادي للمملكة لحل القضايا المستعصية من جهته قال رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني إن النتائج الطيبة والمباركة التي حققتها قمة الرياض أكدت قوة وتماسك دول المجلس وحرص القادة على الكيان الخليجي الجامع، مثمناً الدور الكبير الذي قام بها خادم الحرمين الشريفين في تنقية الأجواء الخليجية، وتقريب وجهات النظر المختلفة بين الأشقاء وحل الخلافات بين الأشقاء داخل البيت الخليجي الواحد والتي لاقت ترحيباً وصدى طيباً من إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون للخليج العربي، انطلاقاً من المبادئ الراسخة لقادتنا والتي تتمثل في التمسيك بروح الأخوة وصلات القربى والمصير الواحد، وأنه مهما كانت الخلافات البينية، يمكن التفاهم حولها على طاولة واحدة. وبين أن نجاح قمة الرياض الاستثنائية التشاورية لقادة دول مجلس التعاون للخليج العربي، في لم الشمل، وعودة سفراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة للدوحة، يأتي انطلاقاً من حرص القيادات الخليجية على استكمال مسيرة مجلس التعاون المستمرة لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان, مشدداً على أن الظروف الإقليمية والتطورات الراهنة على الساحة الدولية وتحديات التنمية والأمن ومكافحة الإرهاب، تتطلب من دول مجلس التعاون للخليج العربي الوقوف صفاً واحداً، في مواجهة تلك التحديات والأخطار الخارجية، لمصلحة شعوب المنطقة. ابن رجب: خادم الحرمين هو الأب والمظلة العربية لحفظ الأمن والاستقرار الظهراني: الملك عبدالله بحكمته نجح في تنقية الأجواء الخليجية ووصف سفير الجمهورية اليمنية لدى مملكة البحرين حسن مسعود قحطان, دور خادم الحرمين بالمحوري والأساسي للتوافق العربي على كافة الأصعد والمجالات السياسية والتنموية, مشيداً بحكمته – حفظه الله – في تقريب وجهات النظر وحل الكثير من المشكلات السياسية في الدول العربية. وقال السفير اليمني لدى البحرين إن اجتماع قادة دول الخليج مؤخراً في الرياض وصل به خادم الحرمين إلى توحيد الصف الخليجي وعودة اللحمة الخليجية إلى ماكانت إليه, موضحاً أن إختلاف وجهات النظر بين دول الخليج يبقى اختلافاً أخوياً, مشيداً بحكمة خادم الحرمين التي ساهمت في رأب الصدع وإعادة دول الخليج كما عهدها العالم متماسكة وقوية ويداً واحدة لتحقيق السلام المحلي والخليجي والعالمي. وأكد مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريحي, على دور خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في الإصلاح من أجل إستعادة مكانة الأسرة الخليجية ولحمتها ووحدتها وهذا يأتي حسب قناعته يحفظه الله التي تعد خطوة مهمة للمملكة على مستوى الدبلوماسية الوقائية لحل النزاعات, مشيداً بما بذله خادم الحرمين في معالجة هذه السحابة العابرة التي مرت بها دول الخليج, مشيراً إلى أن خادم الحرمين ساهم مساهمة كبيرة في رأب الصدع وتوفير الظروف الملائمة لمعالجة هذه الأزمة التي مرت بها المجموعة الخليجية. وأشاد بما تبذله القيادات الخليجية من مساهمات في دعم الأممالمتحدة في حل المشكلات بطرق سلمية وسياسية، متمنياً ألا تتكرر مثل هذه الكبوة الخليجية لما يعول على دولها من دور سياسي وإنمائي على مستوى العالم. وقال إن الأممالمتحدة تعول على الدور الريادي للمملكة ليس على الموضوعات الاقليمية فقط وإنما يمكن دورها دائما في حل القضايا المستعصية, متذكراً المبادرة الخالدة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للسلام العربي في بيروت عام 2002 م, موضحاً أنها تلك المبادرة ستظل مرجعية من المرجعيات الاساسية في المبادرات السلمية لحل القضايا العربية والعالمية وخاصة قضايا الشرق الأوسط. وبين مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام لبلدان الخليج أن خادم الحرمين الشر يفين له العديد من المبادرات العالمية كدوره في معالجة القضايا المطروحة على أجندة العالم وخاصة قضية الارهاب والتي كان له – حفظه الله – الدور الأكبر من خلال دعمه للمركز العالمي لمكافحة الإرهاب وأعطائه كل الآليات والأدوات لمكافحة هذه الآفة, مؤكداً أن الأممالمتحدة تبارك كافة مبادرات خادم الحرمين الشريفين مما يعني اعتمادها كأوراق وأدوات عمل لمعالجة الكثير من القضايا العالمية وتحويلها إلى قصص نجاح يتكل عليها في حل المشكلات الاقليمية والمقاربات الأخرى, موضحاً أن كافة مبادرات خادم الحرمين تم تسجيلها كخطوة تعتمد عليها الأممالمتحدة وتم تعميها على كافة وكالاتها المتخصصة حول العالم ضمن مساعيها السلمية لتكون هذه المبادرات عبرة وتجربة يمكن الانطلاق على اساسها في مقاربات مماثلة. من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي الرميحي إن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رؤيته الحكيمة والثاقبة في الحفاظ على وحدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترسيخ أمنها القومي، مثمناً النتائج التاريخية لقمة الرياض الخليجية الاستثنائية ونجاحها بفضل إدارته الحكيمة ورعايته الكريمة في لمّ الشمل وإعادة صفو العلاقات الأخوية داخل البيت الخليجي الواحد نحو بناء كيان قوي ومتماسك يضمن تحقيق الأمان والاستقرار ويوفر الرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لدول المجلس وشعوبها. كما أشاد بالنهج الدبلوماسي الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دفع أواصر الانتقال نحو الاتحاد الخليجي ودعم القضايا العربية والإسلامية، ومبادراته الخيرة والرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وترسيخ الحوار بين الحضارات والأديان وقال "أن جهود خادم الحرمين ومبادراته الإنسانية هي محل تقدير واعتزاز في قلب ووجدان كل مواطن خليجي وفي جميع الأوساط الدبلوماسية والإعلامية الخليجية والعربية، وتحظى بقبول وتأييد إقليمي وعالمي واسع النطاق إدراكاً لمكانة المملكة في قلب العالم العربي والإسلامي". سميرة بن رجب خليفة الظهراني السفير اليمني يتحدث ل«الرياض» علي الرميحي