أعلنت قيادة أركان الجيش الليبي أمس إيقافها إطلاق النار من جانبها لمدة 12 ساعة. وقال بيان لرئاسة أركان الجيش الليبي إنه نظرًا للظروف الإنسانية التي تمر بعض المناطق جراء العمليات التي يقوم بها الجيش الليبي ضد الجماعات المسلحة، وبناءً على التشاور مع مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا فقد قررت رئاسة الأركان وقف عملياتها العسكرية بريًا وجويًا وبحريًا لمدة 12 ساعة بدأت من الساعة السابعة من صباح أمس. إلى ذلك عقد المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان المنتهية ولايته) أولى جلساته بعدما اعادت له المحكمة العليا الحياة بإبطالها صلاحية مجلس النواب منتصف العام الحالي. وقالت وكالة الأنباء الموالية لهذا البرلمان غير المعترف به من الاسرة الدولية إن "المؤتمر عقد اليوم أولى جلساته الرسمية في مقره بالعاصمة الليبية طرابلس"، لكن بدا واضحا من خلال لقطات للجلسة نقلتها محطات تلفزة محلية ان النصاب القانوني للجلسة لم يكن مكتملا بسبب مقاطعة عدد كبير من النواب الجلسة لعدم اعترافهم بقرار المحكمة العليا. ونقلت الوكالة عن عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر قوله إن اعضاء البرلمان ابدوا "عدم ارتياحهم" من "أداء رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون وطريقة ادارته للحوار الوطني الليبي بين الفرقاء السياسيين". وقالت الوكالة إن اعضاء المؤتمر ناقشوا كذلك "الأمور المتعلقة بتسيير الميزانية خاصة بعد صدور قرار المحكمة العليا". وأضافت أن "رئيس المؤتمر نوري بوسهمين طلب من رئيس وأعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور موافاته بما توصلت اليه حتى يتسنى له القيام بالمهام الدستورية المنوطة به". وأشارت إلى أن "المؤتمر قرر في جلسته اليوم اقالة مبعوث ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة ابراهيم الدباشي وتكليف أحد أفراد البعثة لإدارتها مؤقتا". من جهة أخرى أعلن مقرر مجلس النواب الليبي المنتخب أن البرلمان يدرس نقل جزء من جلساته من شرق ليبيا الى وسطها في مدينة راس لانوف. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس النواب عن مقرر المجلس النائب صالح قلمة محمد قوله إن "النواب تدارسوا في جلسة اليوم امكانية نقل جزء من جلسات مجلس النواب من مدينة طبرق إلى مدينة راس لانوف الواقعة في منطقة الهلال النفطي بوسط ليبيا". ويتخذ البرلمان الليبي المعترف به دوليا والحكومة المنبثقة عنه من مدينتي طبرق والبيضاء في شرق ليبيا مقرا مؤقتا منذ أغسطس الماضي بعد سيطرة مليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس. وقال محمد إن "النواب أحالوا طلبا مقدما من الحكومة الليبية المؤقتة بتخصيص ميزانية للطوارئ إلى اللجنة المالية في البرلمان لدراستها وإبداء الرأي حيالها تمهيدا لاتخاذ قرار بشأنها". وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب حميد حومة غادر الإثنين مدينة طبرق على راس وفد يضم 26 نائبا، في زيارة إلى مدينة غات الواقعة في أقصى الجنوب الغربي لليبيا على الحدود مع الجزائر، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للمجلس. وأكد "حكماء ووجهاء مدينة غات" في بيان لهم "تمسكهم بالشرعية ممثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة منه رغم ما تتعرض له مدينتهم من حصار من قبل مليشيات خارجة عن الشرعية تستهدف ارغامهم على التخلي عن الشرعية التي انتخبوها بكل حرية". وقال رئيس مجلس مشايخ وحكماء غات رجب احمد المصري في كلمة له ترحيبا بالوفد إن "المدينة محاصرة من قبل مليشيات خارجة عن الشرعية قامت بمنع دخول المؤن والادوية ومختلف احتياجات السكان عن طريق المنافذ البرية". من جهته حث النائب الثاني لرئيس مجلس النواب حميد حومة "الحكومة على العمل من أجل فتح ممر آمن للدخول الإمدادات وتوفير كل ما تحتاجه المدينة وبشكل سريع".