نجح فريق طبي سعودي 100 ٪ في مستشفى الملك فهد بالهفوف وبفضل من الله سبحانه وفي إنجاز طبي كبير من إنقاذ ساق شبه مبتور لمعلمة وإعادته إلى وضعه الطبيعي بعد أن كان من المقرر أن يبتر جراء الإصابة البالغة التي اصابته والتي أدت إلى تهتك العضلات وتهشم شبه تام في العظام أسفل الركبة من القدم اليمنى إضافة إلى قطع في شرايين القدم على أكثر من مستوى وذلك اثر حادث مروري أصابها قبل نحو 25 يوماً. وأوضح في تصريح خاص ل «الرياض» الدكتور ياسين الرصاصي رئيس قسم العظام في المستشفى ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية أنهم استقبلوا الحالة في العاشر من شعبان الماضي عقب اتصال من أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة، فتم استقبالها من قسم الطوارئ وبمتابعة شخصية من الدكتور عبدالمحسن الملحم مدير المستشفى، فأجريت لها الإسعافات الأولية وعملت لها الأشعة على الحوض والرقبة والبطن للتأكد من عدم وجود نزيف، وبعد الاطمئنان عليها أدخلت إلى غرفة العمليات، حيث باشر استشاريا الأوعية الدموية الدكتور محمد الممتن والدكتور علي السلمان عملها حيث وجدا أن القدم متعلقة بجزء بسيط جداً من الأنسجة مع جزء من الجلد، واكتشفا أن الدم لا يصل إلى القدم فقاما بأخذ أشعة ملونة للقدم وهي على طاولة العمليات فاكتشفا أن لديها قطعا في أحد شرايين على مستويين فوق الركبة وأسفل الركبة وتم التعامل معها بسرعة حيث تم عمل لها تحويلة للدم إلى القدم حفاظاً عليها من الموت، وبعدها قاما بأخذ تطعيمة وريدية من القدم الأخرى وتم إيصال الشريان المقطوع، ثم جاء دور استشاريي العظام الدكتور ياسين والدكتور خالد الممتن حيث وجدا أن جزءا من العظام مفتت فقاما بوضع مثبت خارجي وتم إرجاع جزء من العضلات مكانها، ثم تم وضع مسامير في الداخل للتثبيت وذلك نتيجة لأن الكسر مفتت على أكثر من مكان، بعدها تم إغلاق الجرح بطريقة بحيث لا يكون هناك ضغط على الشرايين وتم ترك جزء من الجلد مفتوحا، وهكذا تم الانتهاء من العملية التي استغرقت 7 ساعات، بعدها تم نقلها إلى غرفة العناية المتوسطة لعدة أيام، بعدها (وفي خطوة احترازية طبيعية) أدخلت مرة أخرى إلى غرفة العمليات، وتم فتح الجرح من جديد للتأكد من وجود تروية دموية طبيعية والتأكد من أن العضلات بصورة جيدة وعدم وجود التهاب، وبعد التأكد من أن كافة الأمور مستقرة والقدم دافئة وليس هناك أي التهابات تم تغيير المثبت الخارجي إلى مثبت خارجي أقوى (لازروف) والذي يتميز بأن المريض معه يستطيع المشي بكامل وزنه، وأكد الدكتور ياسين بأن المريضة ولله الحمد تستطيع المشي باستخدام المشاية وتطأ على قدمها مع شعور بسيط جداً بآلام، كما أنها ستخضع خلال الأيام القليلة القادمة لعملية ترقيع للجلد، وسيتم في غضون 4 أسابيع رفع جهاز لازروف. وبمشاعر الفرحة العارمة وجهت المعلمة وفاء الحويل (35 عاماً) وعبر «الرياض» شكرها للطاقم الطبي الذي ساهم وبعون من الله وتوفيقه في إنقاذ ساقها من البتر، وأضافت: أشكر كلا من الأطباء ياسين الرصاصي والدكتور محمد الممتن والدكتور خالد الممتن والدكتور علي السلمان على ما قاموا به، وتقول أنا حقيقة أفتخر بهم كلهم، فهم أبناء هذا الوطن الغالي ويقومون بأداء عملهم على أكمل وجه ولم يقصروا فجزاهم الله ألف خير فلولا فضل الله وتكاتفهم لأصبحت بقدم واحدة.