حكم الجمعة على اثنين من قراصنة الكمبيوتر بالسجن لمساعدتهما في انتشار دودة كمبيوتر اثرت على الالاف من الاجهزة على مستوى العالم بما في ذلك بعض اجهزة وزارة الدفاع الامريكية. ويعد جوردان برادلي (22 عاما) واندرو هارفي (23 عاما) جزء من جماعة للقرصنة على الانترنت تطلق على نفسها «تي اتش 34 تي كرو» التي انشأت «دودة تي كيه» والمعروفة باسم برنامج «طروادة» التي ظهرت إلى السطح على شبكة الانترنت في وقت ما قبل فبراير/ شباط 2003. ومثلما هو الحال بالنسبة لحصان طروادة الخشبي الذي ينتمي إلى الاسطورة اليونانية والذي يخفي جنود الاعداء فان «طروادة» هو عبارة عن مجموعة من برامج الكمبيوتر الماكرة التي تقوم بالتمويه على الاجهزة بواسطة معلومات غير ضارة ويمكنها ان تتخذ طريقها الي اجهزة الكمبيوتر عن طريق الانترنت. وقدر ضباط في الوحدة الوطنية لجرائم التكنولوجيا المتقدمة في بريطانيا قيمة الخسائر الناجمة «دودة تي كيه» بملايين الجنيهات الاسترلينية بعد ان اصبت 18 الف جهاز كمبيوتر حول العالم. كما يمكن للبرنامج ان يتحكم في الاجهزة التي يصيبها. وقضت محكمة نيوكاسل الملكية بالسجن للكهربائي هارفي لمدة ستة اشهر ولبرادلي وهو بلا عمل لمدة ثلاثة اشهر. واقر الرجلان وهما من شمال انجلترا بالتآمر «لاحداث تعديلات غير مصرح بها على محتويات اجهزة الكبيوتر بنية اضعاف عمليات تلك الاجهزة.» وقالت الشرطة البريطانية انه خلال محاكمة منفصلة جرت في الولاياتالمتحدة في يونيو حزيران الماضي صدر حكم بسجن رايموند ستيجروالت من ولاية انديانا لمدة 21 شهرا واُمر بدفع 12 الف دولار لوزارة الدفاع الامريكية كتعويض عن دوره في تلك المؤامرة. وقال كبير المفتشين مايك دياتس نائب رئيس الوحدة الوطنية لجرائم التكنولوجيا المتقدمة في بريطانيا ان الجريمة المنظمة تلجأ بشكل متزايد الي استخدام مثل هذه الانواع من الدودة لارتكاب الجرائم بواسطة الانترنت. واضاف «الشركات تتحمل العبء لمحاولتهم للاستيلاء على الاموال والبيانات الا ان المستهلكين يتضررون ايضا.» وتابع «هذا العام استجابت 166 للمسح الذي اجريناه بشان تكاليف جرائم التكنولوجيا المتقدمة قائلة انها خسرت 70 مليون جنيه استرليني (421.1 مليون دولار) نتيجة الفيروسات والديدان او حصان طروادة.»