انطلقت مساء أمس حملة «عين النظافة» التي تنفذها أمانة منطقة الرياض بمشاركة خمسة عشر رئيس بلدية وفرق ميدانية من المرور في 80 موقعاً بمدينة الرياض لتوعية سكان مدينة الرياض قبل تطبيق الغرامات الجزائية ضد أصحاب السيارات الذين يقومون برمي النفايات بالطرقات ابتداء من شهر شوال المقبل. وأوضح مدير عام النظافة بالأمانة المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام عقب مشاركته في الحملة في شارع صلاح الدين الأيوبي ان الأمانة قامت يوم أمس بتوزيع مائة ألف كيس بلاستيكي يحتوي على منشورات تعريفية وتحذيرية عند التقاطعات والميادين العامة. وأشار البسام ان الحملة ستبدأ منذ يوم غد الاثنين بارسال أكثر من مليوني رسالة جوال للمواطنين والمقيمين للتعريف بانطلاق الحملة، مبينا ان اختيار بدء الحملة خلال شهر رمضان هو الوقت المناسب لتذكير الناس بأهمية النظافة من الناحية الشرعية ودورها الكبير في الحفاظ على بيئة المدينة. وأكد البسام ان عملية رصد المخالفات ستتم بالتنسيق مع المرور حيث يبلغ المخالف بمراجعة المديرية العامة للنظافة بالرياض لاستلام مخالفته فإن لم يحضر يتم تحويل أوراقه إلى المرور. ونفى مدير عام النظافة أن يكون هناك تقصير في عمل الإدارة التي يعمل فيها أكثر من 6500 شخص، مشيراً إلى ان الجميع يسعى لاتمام العمل بأسرع وقت إلا انه لم ينكر حدوث أخطاء في العمل بنسبة واحد في المائة من الشركات المتعاقدة مع المديرية وهو معدل مناسب. غرامة مناسبة وأكد رئيس بلدية الملز المهندس ناصر القديري ان الغرامات الجزائية وضعت بمبالغ مناسبة حيث تتراوح ما بين 200 ريال إلى 5000 ريال حسب حجم المخالفة، مشيرا إلى ان الحملة تسعى إلى مواصلة أعمالها لإنهاء ظاهرة رمي النفايات من السيارات. وامتدح القديري تفاعل المواطنين والمقيمين مع الحملة في يومها الأول متمنيا استمرار هذا التجاوب حتى تحقق الحملة أهدافها. وفي العريجاء التقت «الرياض» رئيس بلدية العريجاء الفرعية المهندس خالد بن عبدالله الربيعة والذي أشار إلى انه بناء على توجيهات صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف أمين منطقة الرياض نفذت الأمانة ممثلة بالبلديات الفرعية والإدارة العامة للنظافة حملتها التوعوية بتوزيع المطويات على المواطنين والمقيمين وذلك للحفاظ على نظافة مدينة الرياض، مشيراَ إلى ان «6» فرق شاركت في هذه الحملة بالبديعة والسويدي. وذكر المهندس الربيعة ان مفهوم النظافة والحفاظ على البيئة مذكور في الإسلام لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «اماطة الأذى عن الطريق صدقة». وقال ان دور المدارس والجامعات مطلوب من أجل توعية طلاب المدارس بالاضافة إلى دور المسجد لما له من دور عظيم. وأهاب المهندس الربيعة بتفاعل وتعاون المواطن والمقيم لمثل هذه الحملات التوعوية التي تصب في مصلحة المواطن لجعل الرياض العاصمة نظيفة وجميلة.