أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده ودعمهم للعمل الإنساني والتنموي، لافتاً سموه إلى أن مؤسسة الملك خالد تواصل عملها في ترسيخ وامتثال سلوك ونهج الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية وتعزيز مفاهيم التنمية والعمل المؤسسي الاجتماعي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض، الذي كشف من خلاله أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2014، في فروعها الرئيسة الثلاثة: شركاء التنمية والتميز للمنظمات غير الربحية والتنافسية المسؤولة. مساهمات البنوك والشركات الكبرى لا تكاد تكون موجودة وأعلن الأمير فيصل بن خالد عن فوز مبادرة "أحضان" لصاحبتها الدكتورة سارة العبدالكريم بالمركز الأوّل لجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية في عامها الثاني، وحصل "مركز إبداع المرأة السعودية" بمنطقة جازان لصاحبته عائشة الشبيلي على جائزة المركز الثاني بنسبة تصويت بلغت 32 في المئة، كما احتلّت مبادرة "العمارة الحيوية" لصاحبها صالح إبراهيم الناصر، المركز الثالث بنسبة تصويت بلغت 29 في المئة. وأشاد الأمير فيصل، بأصحاب المبادرات الثلاث، متمنّياً أن تكون الجوائز عوناً لهم على مواصلة المشوار المخلص والمثمر الذي بدأوه، وأن تكون محفزاً للجميع لتبني مبادرات ومشروعات وبرامج من شأنها الإسهام في نماء وازدهار الوطن. وتضمن المؤتمر الإعلان عن نتائج الفروع الأخرى، وهي جائزة الملك خالد فرع "التميز للمنظمات غير الربحية"، التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد فازت بهذه الجائزة المنظمات التالية: المركز الأول: جمعية النهضة النسائية، وتنحصر خدماتها على مدينة الرياض، ويبلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 3454 مستفيداً. المركز الثاني: الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وتنحصر خدماتها على مدينة جدة، ويبلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 2200 مستفيد. المركز الثالث: جمعية صوت متلازمة داون، وتنحصر خدماتها على مدينة الرياض، وتشمل مجالات عمل الجمعية رعاية الأطفال من ذوي متلازمة داون. سنتوسع في أهدافنا ومشاركتنا في شهداء الواجب سوف تطرح بعناية أما الفرع الثالث للجائزة (جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة) التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة"، فقد فازت بها المنشآت التالية على التوالي: المركز الأول: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) في مدينة ينبع الصناعية، المركز الثاني: شركة "يونيليفير السعودية" في مدينة ينبع الصناعية، المركز الثالث: البنك السعودي للاستثمار. وقال الأمير فيصل بن خالد: "ستواصل الجائزة اهتمامها بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية الاجتماعية والعمل المؤسسي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص". وأعلن سمو الأمير فيصل في نهاية المؤتمر الصحافي عن رعاية خادم الحرمين الشريفين، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في مدينة الرياض في الثامن من شهر ربيع الأوّل المقبل (30 ديسمبر 2014). واعتبر سموه أن مساهمات القطاع الخاص في العمل الإنساني والعمل الاجتماعي داخل المملكة وخاصة البنوك والشركات الكبرى التي دخلها بمئات الملايين تكون على استحياء بل لا تكاد تكون موجودة، مبينا أن هذه الجائزة أنشئت لتحفيز القطاع الخاص لزيادة عملها الإنساني داخل وطننا الحبيب، ولافتاً إلى أنه ليس هناك خطط لعمل جائزة للقطاعات الحكومية، فالجائزة وضعت ليكون للقطاع الخاص دور إيجابي بالمردود الذي يرجع على المواطن السعودي بالفائدة والرفع من مستوى الخدمات وأضاف: "الجائزة وضعت لتكون خدمة الوطن والمواطنين وسنستمر في خدمة المواطنين والمواطنات السعوديات. وسنتوسع في الأهداف غير الإنسانية والاجتماعية فنحن في كل عام نشهد تطور وتطور ومشاركتنا في شهداء الواجب وستطرح بعناية وسنتوسع فيها لتكون أشمل لتشجيع المواطنين". وعن الدراسة التي عقدت العام وكانت شاملة وكان لها صدى كبيرا في المجتمع، لفت إلى أن هناك جهات عدة خاضت في التفاصيل وشاركت في المعرض وستظهر على أرض الواقع، والمؤسسة حريصة على عمل دراسات على أرض الواقع ليستفيد منها المواطن وتتوسع في أعمالها في خدمة المواطنين. وفيما يتعلق بالمصوتين على العمل هذا العام أوضح أن عددهم بلغ 17 الف مصوت، "لكننا نطمع في المزيد". وشدد سموه على دور الإعلام، عاداً إياه شريكا أساسيا في المجالات والمؤسسات الخاصة. وقال: "نطمع من الإعلام التفاعل، صحيح أن هناك قصوراً من جانب المؤسسة ولكن سيكون التفاعل والتعاون مع الإعلام بشكل أفضل وأجمل ابتداء من هذه الليلة، وسنسعى الى انتشار أكثر لكي تعم الفائدة". سموه يعلن أسماء الفائزين جانب من المؤتمرالصحافي