ثمنت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالدعوة إلى اجتماع الرياض لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من لحمة متينة وتقارب وثيق. وقدرت في بيان لها أصدرته أمس الأول قيادة خادم الحرمين الشريفين ومثابرته وحرصه "أيده الله" على هذه الجهود للوصول بها إلى النجاح المطلوب الذي يلبي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما قدرت دولة الإمارات جهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وحرصه على البيت الخليجي وتواصله الحثيث نحو تقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل والازدهار. وعبرت دولة الإمارات في البيان الذي أوردته وكالة أنباء الإمارات عن سعادتها بنجاح اجتماع الرياض من خلال تغليب وحدة الخليج ومصلحته لصالح المصالح العليا لشعوب المنطقة واستقرارها، مرحبة بعودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع. وأعربت دولة الإمارات عن تطلعها إلى المشاركة في قمة الدوحة تجسيدًا لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها وبما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وأبناء مجلس التعاون. وأشادت بوضوح رؤية خادم الحرمين الشريفين في حرصها على الكيان الخليجي الجامع وشعوره المخلص للأمانة التي تحملها قيادات مجلس التعاون تجاه شعوبها وحجم هذه المسؤولية والجهد المشترك المطلوب لتحقيق أمانيها وتطلعاتها. إلى ذلك، أشاد مجلس الوزراء الكويتي بالنتائج الإيجابية التي توصل اليها اجتماع الرياض التاريخي الذي عقد مساء أمس بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - معبراً عن تقديره البالغ لهذه الدعوة التي تعكس حرص خادم الحرمين على دعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق التكامل بين دوله لما فيه مصلحة أبنائه. كما نوه مجلس الوزراء الكويتي بالروح الإيجابية والبناءة التي اتسمت بها محادثات قادة دول المجلس في لقائهم المبارك مثمناً بكل الاعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الخيرة والمتواصلة التي بذلها أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تعزيز الوحدة والتماسك لهذا الكيان الخليجي الرائد والتي تعكس بعد نظر سموه وحرصه على مسيرة المجلس وادراك سموه لحجم التحديات والمخاطر التي تواجه دوله وتترجم إيمانه الراسخ بوحدة المصير والهدف. وأكد المجلس في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية أن هذا الاتفاق التاريخي بما يحمله من معان ومضامين وما أسفر عنه من استكمال مسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي المشترك في مسارها الصحيح سيسهم في تعزيز وحدة دول المجلس وصيانة مصالحه ومستقبل أبنائه وسيفتح آفاقا جديدة من صور التعاون الجاد بين دول المجلس تدعم مسيرة عمله المشترك وتحصنها في ظل الظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة بما يعزز أمنها واستقرارها. كما عبر مجلس الوزراء الكويتي عن تطلعه بعظيم الأمل والتفاؤل إلى لقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم المقبلة في الدوحة ليستكملوا مسيرة الخير والعطاء في إضافة لبنات جديدة في صرح المجلس الشامخ تدفع عجلة العمل والإنجاز وتمكنه من تحقيق أمن واستقرار دوله والاستجابة إلى تطلعات شعوبه بالرفعة والتقدم والرفاه. من جهتها، أعربت مملكة البحرين عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لدعوته الكريمة إلى اجتماع الرياض لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك ومايتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من لحمة متينه وتقارب وثيق. وثمن معالي وزير الخارجية بمملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، دور خادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل الخليجي المشترك للوصول به إلى النجاح المطلوب الذي يلبي تطلعات وآمال الشعوب الخليجية، كما ثمن معاليه دور خادم الحرمين في نصرة قضايا الأمة الإسلامية والعربية، داعياً الله تعالى أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية لمواصلة دوره في قيادة العمل الخليجي والعربي. وأعرب معاليه عن شكر وتقدير مملكة البحرين إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على جهوده وسعيه لدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكل ما فيه خير وصالح ابناء دول المجلس. وأشاد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية بما تمخض عنه اجتماع الرياض، وبعودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح، مؤكداً حرص مملكة البحرين ورغبتها الأكيدة والثابتة في ضرورة العمل المستمر والحثيث على الدفع بالمسيرة الخليجية المباركة إلى المزيد من الوحدة والتكامل وتجاوز كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات التاريخية العميقة بين دول المجلس. وعبر معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن ثقة مملكة البحرين في أن اجتماع الرياض سيسمو بالصفاء والتوفيق، لنحقق من خلاله آمال وطموحات الجميع في التكاتف والتلاحم لمواجهة ما تمر به المنطقة من تحديات ومتغيرات متسارعة والمحافظة على أمن واستقرار دول مجلس التعاون. كما رحبت دولة قطر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، للدعوة إلى اجتماع الرياض الذي أسفر عن تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي وإقرار عودة السفراء إلى الدوحة. وثمنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها أمس، حرص خادم الحرمين الشريفين أيده الله على الوصول إلى النجاح المطلوب الذي يلبي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما أعرب البيان عن شكر دولة قطر وتقديرها للدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل الخليجي، مضيفاً أن دولة قطر تثمن أيضًا المبادرات الكريمة التي كانت محل تقدير واحترام. وأكد البيان حرص دولة قطر التام على التضامن الخليجي المشترك وما تحقق من نجاحات وتقدم لما فيه مصلحة شعوب دول المجلس كافة.