استقبل الدكتور شوقي علام - مفتي الديار المصرية - أمس (الأحد) السفير أندريه باران السفير الفرنسي بالقاهرة، حيث أطلع الدكتور علام السفير الفرنسي على مجهودات دار الإفتاء في مكافحة فتاوى التكفير، قائلا: إننا نخوض حربًا ضروسًا ضد الإرهابيين تحتاج إلى التعاون، وأن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة. وطالب مفتي مصر خلال اللقاء وسائل الإعلام الغربية بعدم استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" عند الحديث عن التنظيمات الإرهابية، وذلك لما يسببه الترويج لهذا المصطلح من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين في الغرب، وذلك لان الذي يقوم بالإرهاب لم يعرف عن تعاليم الإسلام وإنسانيته شيئا، وأكد الدكتور علام أن دار الإفتاء المصرية تقوم بجهود حثيثة في الداخل والخارج لمواجهة وتفنيد مزاعم الإرهابيين، وتصحيح تعاليم الدين الإسلامي التي تم تشويهها وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب فأنشأت منذ عام مرصدًا يتتبع فتاوى التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات في الخارج لتصحيح صورة الإسلام، وستعمل على زيادتها في المرحلة القادمة. من جانبه أشاد السفير الفرنسي بتجربة دار الإفتاء المصرية واصفًا إياها ب "التجربة الرائدة"، مؤكدًا أن فرنسا تسعى للاستفادة من مجهودات الدار في مواجهة الفكر المتطرف. وأشار السفير إلى أن الحكومة الفرنسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتنسيق مع مؤسسات الأزهر ودار الإفتاء المصرية لما لها من قبول في الداخل والخارج.