المعتاد ان لغة التصفيق هي تشجيع للشخص قيمة واداء في أي مناسبة تكون، واخذ التصفيق باليدين على انه عمل يؤتى في المسارح بأنواعها او مهرجانات اسرية او عامة كتعبير فرح عن الشيء الذي لفت انتباههم، ويأتي تصفيق الملاعب ممزوجا بالصراخ والهتافات كأقوى لغة التعبير عن الفرح بهدف او لقطة اثارة قريحة الجماهير، وهناك صفقة يدين تعبيرا عن الغضب وهدران الفرصة، وفيه تصفيق النواعم اخواتنا الكريمات الذي يغلب عليه تصفيقا ناعما فيه شيء من الاحساس، ويدخل فيه تصفيق الافراح والرقص وغيره. المعادلة هنا صعبة ومجحفة في تخصيص التصفيق باليدين وفق الموقف ونوعية المصفق. هذه الحركة اليدوية ادت بنا الى تفخيم قيمتها وتركها في عمل يؤدى في الغالب تعبيرا صوتيا حركيا للشخص الذي ادى عملا يشكر عليه من عامة الحضور فتخيل لو ان انسانا القى كلمات رنانة وجميلة الهبت الحاضرين وعند الفراغ منها قالوا شكرا بصوت عال او بارك الله فيك لأحدثت تلك ارتباكا وخلخلة غير منطقية ؟ فوجد ان التصفيق اقل خللا وافضل تنظيما لكونه يؤدى في ثوان ثم يتوقف. وهناك استخدامات للتصفيق كالأم حينما تصلي واشغلها ابنها صفقت بيدها على فخذها او بيديها لغة تعبيرية (اسكت). هذه الايضاحات ربما يقول ان ليس لها داع ولا تحتمل الثقافة لإيضاحها لكنها واقع ملموس ومتبع مع التقدير لمن يؤديها ومن لا يرغب تأديتها كمحظور اما ديني او اجتماعي. في مجلس الشورى اخذ على احد اعضائه مطالبته بالتصفيق للضيوف القادمين ولا اعلم هل اجحف المجلس طوال سنواته حق الضيوف في عدم التصفيق لهم، ثم هل ان قيمة الضيف او الضيوف لا تأتي الا بالتصفيق؟ حتى وان برر المجلس بعدم مناقشته لهذا الطلب المحدث من احد اعضائه الذي اتمنى ان يجيب على تساؤلي ان تلطف علينا نحن معاشر الشعب المحب لكم.. هل لم يجد اخونا العضو الكريم طرحا واهتماما يشغلنا نحن قبل الاعضاء الا طرح التصفيق يكون او لا يكون في المجلس؟ هل عندما انتخب هذا العضو او غيره لا يجد مواضيع تكلفه التفكير بنا الا التصفيق؟ وهل التصفيق يعبر عن حاجاتنا نحن الشعب.. احترم رأيه واقدره لكنه انقص ميزة العضو حينما يكون تحت هذه القبة التي نتأمل منها ومنهم المزيد، فيكفي بنا توهانا بين لغة التصفيق وبيض الحبارى وغيره، أوجدوا لنا نظاما مميزا حسنوا من مرتباتنا مثلا والمميزات المادية، كتفوا العقاريين بالأنظمة الشعبية التي تحقق الرفاهية، او جدوا لنا حلا مع الاسكان والتأمين الطبي، خففوا علينا سيف ساهر وغراماته المدبلة، قللوا من تكاليف الاستقدام، أوجدوا نظاما ماليا للبطالة، عسروا في عقاب الازواج المعنفين والمعلمين وزوجات الاب، احمونا من الغش التجاري واتركوا عنا التصفيق؟ أوجدوا نظاما يحمي ابناءنا من المعلومات الارهابية والفكرية والحزبية، ابحثوا عن حلول الترفيه للناس وساعدوا القطاعات في ايجاد حلول ازلية، اكرمونا بقرارات نفخر بها كما يفخر بها ولي الامر، ساعدوا وزارة الاسكان في الحلول الاجتماعية، تقربوا من القطاعات الخيرية صاحبات المبادرات الانسانية كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق الموارد والصحة والتأمين الطبي، فسروا عن سواعدكم في تسهيل مهامهم لصالح الشعب. الشورى عزيز وكريم وله اسهاماته الكبيرة ولا ننكر له القيمة والفضل ولكن اختيار الطرح وتبنيه يحتاج الى غربلة من بعض اعضائه.. دامت القبة الشورية بخير ويكفيني شرفا ان ربان الشورى الاول أستاذي في الجامعة..