ما أن تهدأ موجة غضب على مجلس الشورى حتى تظهر أخرى، فبعد شجرة الأراك، وبيض الحبارى، وغيرها؛ صدر بيان مجلس الشورى بأنه خَلُصَ إلى قرار "التصفيق" لضيوف المجلس!. وأثار إقرار الشورى "التصفيق" كوسيلة للترحيب بضيوفه، موجة سخرية وانتقاد بين مغردي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ودشن المغردون، الاثنين (3 نوفمبر 2014)، وسمًا حمل اسم "الشورى يقر التصفيق للترحيب" شاركوا فيه بمئات التغريدات المنتقدة والمتهكمة من اعتماد مجلس الشورى التصفيقَ كوسيلة للترحيب بالضيوف. وقال إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني متهكمًا: "كل هالسنين عشان التصفيق.. تكبير!". واعتبر الدكتور محسن المطيري أن "من حق الناس أن يتساءلوا ماذا حقق المجلس للمواطن بعد هذه المهازل المتتابعة والمدة الكافية! أليس يمثل المواطن؟". وانتقد المحاضر في جامعة الملك عبد العزيز هاني سندي ما وصفه باستفزاز المواطنين، قائلا: "ما أدري كيف بس لازم يكون فيه طريقة لطرح المواضيع بحيث إنك ما تستفز المواطن". وتساءل عادل الحجي: "لماذا لم يأخذوا رأي هيئة كبار العلماء في التصفيق مثل الأراضي البيضاء". وقال خالد القينان: "طيب مين اللي بيصفق.. أعضاء المجلس نفسهم أو بيستحدثون وظيفة مصفق". وأضاف ماجد الغامدي ساخرًا: "أهم شيء لا يكون معنى التصفيق بالعامي لأنه كارثة تجلدون ضيوفكم". ورأى صقر أن "هذا قرار تاريخي ويحتاج مني صفقة". وتسال عبد الله السعدي: "كم مدة التصفيق وهل التصفيق بحرارة فقط للوزراء أم المجال مفتوح للجميع.. شكرًا لمناقشة هموم الوطن". وكانت صحيفة "الوطن" أفادت بأن مجلس الشورى أجاز بأغلبية الأصوات اعتماد التصفيق كوسيلة للترحيب بضيوفه، وذلك بعد أن صوت الأعضاء على المداخلة المقدمة من العضو الدكتور ناصر بنداود التي هدفت إلى رفع الحرج عن المجلس بأن عدم التصفيق قد يوحي بوجود معارضة لاستقبال الضيوف". وأوضحت الصحيفة أن رئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ طرح المداخلة المذكورة للتصويت، والتي تشير إلى التصفيق كوسيلة تعبيرية أجمعت عليها جميع الشعوب كتعبير عن الترحيب والفرحة والتشجيع، ويجب إدخالها كوسيلة للترحيب بضيوف المجلس، ووافق جميع أعضاء المجلس على الاقتراح عدا عضوين".